ثقافة ومجتمع
17 تشرين الثاني 2015, 22:00

الأب مجدي علاّوي يزور مأوى مار بولس للمسنينَ - ملبورن

(رانيا زهرة شربل، نورسات- أستراليا) "بين لبنانَ الذي يعاني فيه المسنونَ من صعوباتٍ جمّةٍ في تأمينِ حياةٍ كريمةٍ وبرنامجِ استشفاءٍ طبّي عادل، وبين استراليا البلدِ الذي يؤمّنُ كلَّ مستلزماتِ العيشِ الكريمِ ليهنأَ المسنُّ بحياةٍ خاليةٍ من أيّ هموم". بهذه الكلمات تصفُ الأخت سلام معوّض المسؤولةُ عن مأوى مار بولس للمسنينَ التابعِ لرعيةِ سيدةِ لبنانَ المارونية في ملبورن استراليا، في حديث خاص لتيلي لوميار ونورسات المأوى الذي تمّوله الدولةُ والتي تدعم فيه كلَّ حاجات المسنّين. كما يلبّي المأوى الحاجات الاساسية ويؤمّن برنامجاّ يومياً من النشاطات الترفيهية والالعاب المسليّة.

 ومن جهة ثانية تكشف الأخت معوض عن تقاريرَ خاصّةٍ تطلبها الدولةُ من مراكزِ الرعاية بالمسنين، إضافةً إلى تشغيلِ موظفّين مؤهلينَ للقيام بهذه الخدمة. وتؤكّد أنّه وبحسب الدولة الأسترالية فإنّ هذا المأوى يُعدُّ من البيوت الاولى التي تقوم بخدمة المسنين. والأكثرَ من ذلك فهو يساعدُهم على تحريك عضلاتِهم الفكريةِ والجسديةِ واستثمارِ وقتهم بما هو مفيد.
جاء ذلك خلال جولة للأب مجدي العلاوي داخلَ هذا المأوى ومباركتِه من يسكنُه والاطلاعِ على أوضاعِ المسنين والاستماعِ الى خبراتهم الحياتية. وفي كلمة له دعا الأب مجدي الأولادَ الى تقدير تعبِ والديهم وعدمِ رميهم في المآوى بَلْ احتضانَهم ورعايتَهم تماماً كما فعلوا تجاهَ أبنائهم في حياتهم. ولفت الى أنّ احترامَ الوالدينَ هو من أقدس المقدّسات.كما عرض بعضُ المسنينَ لتجاربهم الشخصية، مشيرين الى صعوبةِ تركهم بيوتَهُم التي قضَوا عمرَهُم فيها، ولاسيما من هجرهُم من فلذاتِ أكبادِهم.