لبنان
13 أيار 2025, 14:00

الأب ميشال عبّود: البابا الجديد ليس غريبًا عن كاريتاس ونعلن طاعتنا الكاملة لتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة

تيلي لوميار/ نورسات
مع انتخاب البابا لاون الرّابع عشر، أكّد رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود الكرمليّ، أنّ "فرح الكنيسة هو فرحنا جميعنا"، وأعلن فيها طاعة كاريتاس لبنان الكاملة لتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة بشخص راعيها الأوّل، أيّ بابا روما.

كلام عبّود جاء في رسالة عنوانها: "فرح الكنيسة... هو فرحنا جميعًا"، وكتب في سطورها:
"بكلّ محبّة ورجاء، تشارك رابطة كاريتاس لبنان كلّ أبنائها في لبنان والعالم، وجميع الأصدقاء، الفرح الكبير الّذي عمّ الكنيسة جمعاء بانتخاب قداسة البابا ليون الرّابع عشر، ليكون خلفًا للقدّيس بطرس، وخادمًا للرّجاء في عالمنا المعاصر.

إنّها شخصيّة مميّزة تتمتّع بأوجه عديدة منها:

راعي الفقراء… رجل من قلب الرّسالة،
قداسة البابا الجديد لاوون الرّابع عشر، واسمه العلمانيّ روبرت فرنسيس تريفوست، ليس غريبًا عن رسالة كاريتاس. فقد خدم ككاهن وأسقف في البيرو، حيث عاش إلى جانب الفقراء، وعمل يدًا بيد مع كاريتاس البيرو، وساهم في تنفيذ مشاريع إنمائيّة، إغاثيّة، واجتماعيّة. هو رجل يعرف الأرض ويعرف الألم… ويعرف وجه المسيح في وجه المتألّمين.

روحانيّته تعانق رسالتنا،
إنّ البابا ليون الرّابع عشر هو ابن رهبنة القدّيس أوغسطينوس، أيّ أنّه رجل صلاة، حياة مشتركة، وطاعة الإنجيل. وها هو يدعونا من جديد لأن نعود إلى جوهر رسالتنا: أن نكون كنيسة قريبة من النّاس، حاضنة لكلّ إنسان، خادمة لكلّ محتاج، صانعة سلام وعدالة.

دعوة لنبني الجسور،
في أوّل خطاب له، قال قداسة البابا:
"أنا مسيحيّ معكم، وأسقف من أجلكم.
فلنمدّ الجسور.
وهذه الجسور، لا تبدأ بين الدّول فقط، بل تبدأ من القلب،
بين أفراد العائلة، وبين أبناء الرّعيّة، وفي العمل، والمجتمع، والكنيسة، والوطن، والعالم.

نعلن طاعتنا وثقتنا،
نحن، في كاريتاس لبنان، كجزء حيّ من العائلة العالميّة لكاريتاس، نعلن طاعتنا الكاملة لتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة، بشخص راعيها الأوّل، قداسة البابا. ونجدّد التزامنا العميق برسالته الّتي تدعونا للعمل الاجتماعيّ مع كلّ النّاس، دون تهميش أو تمييز، وبالأخصّ مع الأكثر فقرًا وضعفًا واحتياجًا.

شعاره البابويّ: "الشّرّ لن ينتصر"،
هو أكثر من شعار… هو نداء روحيّ ورسالة كنسيّة نبيلة، تدعونا لأن نكون نورًا في زمن الظّلمة، وصوتًا للرّجاء في عالم يتألّم.
وهو تأكيد أنّ الكنيسة، بقيادة راعٍ متواضع وحكيم، باقية كأمّ حاضنة وأمل لكلّ الشّعوب.

فلنصلِّ معًا
ليكن هذا العهد الجديد في الكنيسة، بداية لزمن جديد من الوحدة، والرّحمة، والعدالة.
ولنستمرّ في كاريتاس، باسم الرّبّ، بخدمة كلّ إنسان، حاملين نور الإنجيل إلى أقصى الأرض."