الأب ميشال عبّود: إكرام مريم ليس أكسسوارًا إضافيًّا
في عظته، شدّد الأب عبّود على دور "إكرام مريم في حياتنا المسيحيّة، الّذي ليس "أكسسوارًا إضافيًّا"، وإنّما من صلب الإيمان المسيحيّ الّذي محوره يسوع المسيح، ابن الله الّذي تجسّد من مريم العذراء، وأخذ جسده من جسدها ودمه من دمها. فالإيمان المسيحيّ يرتكز على سرّ الثّالوث الأقدس، وسرّ التّجسّد وسرّ الفداء وكلّ هذا نراه في حياة مريم".
ولفت إلى أنّه "في البشارة نرى تجلّي الثّالوث في حياة مريم بقول الملاك: قدرة العليّ تظلّلك، والرّوح القدس يحلّ عليك، والمولود منك قدّوس الله يُدعى. وفي محطّات التّجديد، يُخبرنا الإنجيل عن مجيء الرّعاة والمجوس إلى المذود، "حيث وجدوا الطّفل مع أمّه مريم". وفي الفداء نراها عند أقدام الصّليب".
وتوقّف الأب عبّود عند روحانيّة الرّهبنة الكرمليّة ونشأتها، متحدّثًا عن ثوب الكرمل والوعود المعطاة بواسطته، مشيرًا إلى أنّ هذا "الثّوب يؤكّد انتماءنا إلى مدرسة مريم الّذي يعتمد على سماع وصيّتها الوحيدة في الإنجيل: "إفعلوا ما يقوله لكم". وبتكرّسنا بثوب الكرمل نطلب حماية مريم الدّائمة ونلتزم في قلب الكنيسة من خلال عيشنا الأسرار".
وفي ختام القدّاس، وُزّع ثوب الكرمل على من يرغب من أبناء الرّعيّة.