العالم
13 آب 2024, 10:00

الأساقفة السودانيّون يدعون إلى الحوار وسط حالة طوارئ إنسانيّة

تيلي لوميار/ نورسات
في الوقت الذي يواجه فيه السودان حالة طوارئ إنسانيّة خطيرة بسبب الحرب الأهليّة المستمرّة والنزوح القسريّ، يدعم أساقفة البلاد محادثات السلام للتخفيف من العواقب الإنسانيّة "المروّعة"، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

في صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، أوصى البابا فرنسيس الربّ بضحايا البلدان كلّها التي تتعرّض للحروب والعنف، بما في ذلك السودان، حيث تواجه البلاد الصراع في مدنها الرئيسة.

تستمرّ الأزمة الإنسانيّة في السودان مع امتداد المحادثات التي ترعاها الولايات المتّحدة بين قوّات الدعم السريع السودانيّة والقوّات المسلّحة السودانيّة في الأسابيع الأخيرة، من دون إحراز تقدُّم يذكر.

يقول المعلّقون إنّ هذا يرجع جزئيًّا إلى محاولة اغتيال قامت بها قوّات الدعم السريع بطائرة من دون طيّار ضدّ عبد الفتّاح البرهان، القائد العسكريّ السودانيّ، إبّان حفل التخرّج العسكريّ في 31 تمّوز/يوليو أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.

أخبر الأب بيونغ كوول دينق، من أبرشيّة الأبيض و الأمين العامّ المساعد لمجلس أساقفة السودان، لوكالة فيدس للأنباء التابعة للفاتيكان، إنّه اضطرّ إلى مغادرة الخرطوم مع العديد من أعضاء الكنيسة بسبب "الوضع المروّع" في العاصمة وبقيّة البلاد.

شهد جنوب السودان عددًا متزايدًا من المهاجرين من المناطق التي ضربها الصراع في السودان بحثًا عن المساعدة.

ثمّ أضاف الأب كوول: "لسوء الحظ، كلّ شيء يزداد سوءًا بسبب الظروف القاسية ... هناك نقص في المياه والغذاء والدواء في السودان"، ما يؤدّي إلى تفاقم الوضع للاجئين جميعهم.

وعلى الرغم من أنّ ذلك يشكّل تحديًّا، إلّا أنّ الكنيسة المحلّيّة تواصل بذل الجهود للتدخّل لمساعدة النازحين في البلدين (السودان وجنوب السودان). وقد أجبر بعضهم على العودة إلى المناطق التي فرّوا منها في الأصل لأسباب مماثلة.

يقول الأب بيونغ إنّ أحد أقاربه في الخرطوم أخبره أنْ "لا يوجد ركن من أركان البلاد لا يتأثّر بالصراع، فالقتال في كلّ مكان".

يُشار إلى أنّ محادثات سلام ستعقد يوم الأربعاء آب/أغسطس في جنيف برعاية الولايات المتّحدة.

ومع ذلك، في أعقاب محادثات السلام في جدّة التي اختتمت من دون اتّفاق، لم يتمّ بعد تأكيد حضور الحكومة السودانيّة والقوّات المسلّحة السودانيّة.

وقد قوبل ذلك باعتراض من جماعات سودانيّة أخرى، مثل الحركة الشعبيّة لتحرير السودان، التي شكّكت في استبعادها من المحادثات.