صحّة
09 تشرين الثاني 2021, 10:05

الأعراض المبكرة لفقدان السمع التي يجب الانتباه إليها وفقًا للخبراء

روسيا اليوم
يواجه الكثيرون فقدان السمع تدريجيًّا مع التقدّم في السن، لكن هذه الحالة قد تحدث فجأة. ويمكن أن يعاني البعض من ضعف دائم فيما يواجه آخرون ضعفًا مؤقتًا في السمع.

وقد تفترض أنك ستكون أول من يلاحظ تغييرًا في جودة سمعك، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا.

وتشرح فرانكي أوليفر، مستشارة السمع في المعهد الوطني الملكي للصم (RNID)، كيف يمكن ألا يلاحظ الناس ضعف سمعهم في البداية.

وقالت فرانكي: "لسوء الحظ، تظهر الأبحاث أن الأشخاص يستغرقون 10 سنوات في المتوسط ​​لاتخاذ إجراء بشأن ضعف السمع لديهم: فقد لا يلاحظون العلامات المبكرة، أو قد لا يعرفون ما يجب عليهم فعله حيال ذلك، أو قد يخشون الاعتراف بأن سمعهم ليس كما كان عليه سابقًا".

ولأن فقدان السمع قد يحدث تدريجيًّا، فقد لا يلاحظه الكثيرون في البداية. وأوضح فرانكي: "قد تجد صعوبة أكبر في سماع الأصوات الهادئة أو الترددات الأعلى، ولكن يمكنك تعويض ذلك عن طريق رفع صوت التلفزيون أو مطالبة الأشخاص بتكرار ما يقولونه".

 

إذن، ما هي العلامات التي تدل على أنك تفقد سمعك؟

وفقًا لفرانكي، يمكن أن تكون هذه بعض العلامات المبكرة على انخفاض مستويات السمع لديك:

- قد تكون تعاني من ضعف السمع إذا كنت تعتقد أن الآخرين يبدون وكأنهم يهمسون، أو إذا كنت تطلب من الناس تكرار ما قالوه لك، أو إذا كنت تواجه صعوبة في فهم ما يقال في الأماكن الصاخبة.

- قد تجد صعوبة في مواكبة المحادثة الجماعية والتعب من الاضطرار إلى التركيز كثيرًا.

- قد يخبرك أفراد عائلتك أو أصدقاؤك بأنك تشغل التلفزيون أو الموسيقى بصوت عال جدًّا، أو قد يشكون من أنك لا تستمع إليهم.

- من العلامة الأخرى الشائعة لفقدان السمع هي صعوبة السمع على الهاتف.

وأشارت فرانكي: "إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بفقدان السمع، فمن المهم اتخاذ إجراء، حيث ثبت أن إدارة فقدان السمع تقلّل من مخاطر العزلة ومشاكل الصحة العقلية وتساعد على إبقائك على اتصال بالأصوات والأشخاص الذين تحبهم".

وإذا كنت قلقًا بشأن ضعف السمع لديك، فيجب متابعة حالتك مع الطبيب العام الذي قد يحيلك إلى اختصاصي سمع.

 

ما هي الأنشطة التي تزيد من خطر إصابتك بفقدان السمع؟

في حين أنّ العديد من العوامل المسبّبة لفقدان السمع تعود إلى العوامل الوراثية، إلا أنّ بعض عوامل الخطر يمكن أن تزيد من احتمالية فقدان السمع.

وقالت فرانكي: "هناك أسباب متعدّدة لفقدان السمع بما في ذلك العمر، والتعرّض للضوضاء، وبعض الأدوية، والجينات، والفيروسات، والالتهابات البكتيرية، وشمع الأذن".

وشرحت: "ثاني أكبر سبب لفقدان السمع، بعد الشيخوخة، هو التعرّض للضوضاء الصاخبة، وهو أيضًا السبب الأكثر قابلية للوقاية".

وتقترح فرانكي ارتداء سدادات أذن إذا كنت تستمع إلى الموسيقى الحية، موضحة: "إذا كنت تستمتع بالموسيقى الحية، فمن الجيد أن تستثمر في سدادات الأذن القابلة لإعادة الاستخدام، حيث أنه وقع تصميمها لتصفية الأصوات الضارة ولكن دون المساومة على جودة الصوت، ما يعني أنه لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالموسيقى الحية بأمان".

وتابعت: "من الجيد أيضًا أن تأخذ فترات راحة منتظمة. على سبيل المثال، احصل على خمس دقائق راحة لكل ساعة من الاستماع. إذا ذهبت إلى مكان يؤذي فيه مستوى الصوت أذنيك، فعليك المغادرة".

وتحتاج أيضًا إلى التأكد من مراقبة كيفية تشغيل الموسيقى بصوت عال من خلال سماعات الرأس.

وقالت فرانكي: "إذا كنت تستمع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس، فمن المهم حقًّا عدم تجاوز حد الصوت الآمن على جهازك، ويظهر هذا عادة باللون الأصفر أو الأحمر عند زيادة مستوى الصوت. وإذا كنت تستخدم سماعات الرأس في بيئة صاخبة (على سبيل المثال في وسائل النقل العام)، فقد يكون من المفيد الاستثمار في البعض باستخدام تقنية إلغاء الضوضاء. وهذا يعني أنك لن ترفع مستوى الصوت إلى مستوى خطير لمحاولة إخفاء ضوضاء الخلفية".

وتابعت: "مرة أخرى، أقول إنه من الجيد أن تأخذ فترات راحة منتظمة، على سبيل المثال إذا كنت تستمع إلى الموسيقى لمدة ساعة واحدة، خذ استراحة لمدة خمس دقائق".