مصر
08 أيار 2019, 08:44

الأقباط يحيون "يوم المحبّة الأخويّة"

إستضاف بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق، بحضور بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، "يوم المحبّة الأخويّة" بين الكنيستين، في دير الآباء اليسوعيّين- الإسكندريّة.

 

حضر اللّقاء السّفير البابويّ في مصر برونو موزارو، وأساقفة من الكنيستين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة في مصر، وتخلّلته صلوات وتأمّلات.

هذا وقام البطريركان بزرع شجرة زيتون في الدّير كرمز للسّلام والمحبّة والأخوّة.

وبطلب من البابا فرنسيس، سلّم موزارو رسالة من الأب الأقدس في ذكرى لقائهما عام 2013، وجاء في نصّها بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

"إلى قداسة أخي الحبيب في المسيح البابا تواضروس الثّاني بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة،

ونحن نقترب من الذّكرى السّنويّة للقائنا الّذي لا يُنسي في روما في 10 مايو 2013، الّذي صادف الاحتفال بالذّكرى الأربعين للّقاء التّاريخيّ بين البابا القدّيس بولس السّادس والبابا شنودة الثّالث، والّذي افتتح اليوم السنويّ للصّداقة بين الأقباط والكاثوليك، أودّ أن أعرب عن سعادتي القلبيّة بالرّوابط الرّوحيّة العميقة الّتي تجمع كرسيّ القدّيس بطرس وكرسيّ القدّيس مرقس.
وقد تعزّزت هذه الرّوابط الرّوحيّة ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللّاهوتيّ الّذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللّجنة الدّوليّة المشتركة للحوار اللّاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسيّة الشّرقيّة، والّتي أنتجت وثيقتين مهمّتين تعبّران عن التّفاهم المتزايد بيننا.
إنّي أتذكّر وكلّي امتنان للمجهود المتفاني الّذي قام بها صاحب النّيافة الأنبا بيشوي صاحب الذّاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرّني أنّ الرّئيس المشارك الجديد هو مرّة أخرى راعي وعالم لاهوت في الكنيسة القبطيّة، نيافة الأنبا كيرلّس، أسقف لوس أنجلوس.
ونحن في مسيرتنا في هذا الطّريق نحو الشّركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القدّيسين والشّهداء (وكلّ الّذين اضطهدوا باسم المسيح) (لقد شعرت بحزن عميق للأحداث الّتي جرت في نوفمبر الماضي للمؤمنين الأقباط في القاهرة، وأنضمّ إلى قداستكم سائلاً الرّبّ أن يرسل روحه القدّوس ليعزّي ويجدّد قلوب أولئك الّذين تكبّدوا هذه المأساة) فليوحّدنا الرّوح القدس إلى الأبد في رباط المحبّة المسيحيّة، ويرشدنا في حجّنا المشترك، في الحقّ والصّدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح.
"ليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يو17، 21) وأعدكم أنّني سأواصل الصّلاة من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وأودّ عن طيب خاطر أن أبادل قداستكم عناقًا أخويًّا من السّلام في المسيح الرّبّ القائم من الأموات".
يُذكر أنّ اللّقاء هو لقاء سنويّ يجمع الكنيستين، وقد بدأ عام 2013 لمناسبة زيارة البابا تواضروس الثّاني للبابا فرنسيس، والّذي يذكّر بلقاء البابا شنودة الثّالث بالبابا القدّيس بولس السّادس في التّاريخ نفسه من العام 1973.