مصر
22 تموز 2017, 11:46

الأنبا ساويرس أسقف دير المحرق عاشق الفقراء بأسيوط

كان إعلان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، عن وفاة الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس دير المحرق بالقوصية بمحافظة أسيوط، خبراً صعباً على الكنيسة المصرية لرحيل واحد من أهمّ أبنائها، والذي دخل في غيبوبة منذ عدة أيام نقل على إثرها لمستشفى بالقاهرة، وتوفى بعد صراع مع المرض.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، تعازي البابا تواضروس والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لرهبان الدير.

أمّا السيرة الذاتية للأنبا ساويرس الذي توفي عن عمر يناهز 73 عاماً، وتاريخه بالدير المحرق بأسيوط من مولده حتى نياحته، فهو أسقف ورئيس الدير المحرق ومدير الكلية الإكليريكية بالدير. ومن مواليد القاهرة سنة 1944، اسمه بالجسد إدوراد حبشي، وترهبن بالدير المحرق عام 1974 بيد نيافة الحبر الأنبا أغاثون أسقف عام الكرازة حين كان مسؤولًا عن دير المحرق.

اسمه في الرهبنة بيشوي المحرقي، نال نعمة الكهنوت سنة 1975 (قس ثم قمص في نفس العام)، وعُيِّن وكيلًا للدير بعد قمصيته، إلى أن قام قداسة البابا شنودة الثالث برسامته خوري إبسكوبوس (مساعد أسقف) في 25 مايو 1977، وتقلد مهام الإدارة والقيادة الروحية ولمحبة الآباء وتقديرهم له ذكّوه لدرجة الأسقفية، فسيم أسقفًا للدير والقرى المجاورة في عيد العنصرة 2 يونيو سنة 1985م.

كان عضو لجنتي الإيبارشيات والأديرة بالمجمع المقدس، ورسم 10 كهنة بقرية رزقة الدير المحرق على كنائس مارجرجس الروماني، وكان له بصمة واضحة على قرية رزقة الدير المحرق، فهي تتبع له واشترى قطعة أرض وبنى كنيسة مار مرقس بالقرية رزقة الدير المحرق.

عرف عنه مساعدة الفقراء والمحتاجين بالقرية والقرى المجاورة للدير، وبنى العديد من العمارات السكنية بالقرية، وساعد شعب الكنيسة وكنائس الملاك ميخائيل ومار مرقس الرسول وتنيح أمس 21 يوليو 2017 بعد غيبوبة مرضية حادة.

يشار إلى أنّ دير المحرق بالقوصية في أسيوط يعدّ من أشهر الأديرة في مصر، وله قدسيّة خاصّة في نفوس الأقباط، حيث زاره المسيح خلال رحلة العائلة المقدّسة إلى مصر.