الأيّام الأبرشيّة في عشقوت انطلقت!
الإنطلاقة كانت مع "لجنة الإعلام" في النّيابة، فاستُهلّ القسم الأوّل بمجموعة من ورش العمل ضمن موضوع الإعلام، والّتي توزّعت على أربعة اختصاصات: كتابة وتحرير الخبر، تقنيّات الإضاءة، تقنيّات التّصوير واستعمال الكاميرا، وأحدث أساليب المونتاج.
واختُتِمت الورش بإطلاق مسابقة أفضل فيلم قصير، كحصيلة لما اكتسبه المشاركون من مهارات تُعبّر عن روحانيّة أيّام الأبرشية، فاز فيها في المراتب الثّلاث الأولى: رعيّة مار زخيا عجلتون، كريستال أبو ديوان، أديل أبو ديوان.
في القسم الثّاني، وبحضور نقيب محرّري الصّحافة اللّبنانيّة جوزيف القصّيفي ممثّلًا بالإعلاميّة لورا سيف صقر ومدير عامّ تلفيزيون لبنان اليسار النداف جعجع، كما عدد من الإعلاميّين والصّحافيّين المحترفين، والكهنة، ومنسِّقي الإعلام في الأبرشيّات الأخرى، ومندوبي الإعلام في رعايا الأبرشيّة، إنطلق البرنامج بكلمة للنّائب البطريركيّ على نيابة صربا المطران بولس روحانا شدّد فيها على دور الإعلام في خدمة الرّسالة الكنسيّة والمجتمع.
ثمّ كانت محاضر ألقاها مستشار رئيس الجمهوريّة لشؤون الفاتيكان الدّكتور المحاضر ناجي قزيلي، تناولت تاريخ العلاقة بين الفاتيكان ولبنان، مسلّطًا الضّوء على مكانة لبنان في قلوب البابوات، وإبراز دوره المميّز ودعوتهم للكنيسة والعالم أجمع للحفاظ على هويّته الفريدة.
كما تخلّل اللقاء شهادة حياة للإعلاميّة بترا طوق الهندي.
أمّا في اليوم والثّاني، كان لقاء خاصّ مع لجنة الدّعوات حول موضوع "الدّعوة والتّحدّيات المعاصرة"، شارك فيه المطران روحانا ولفيف من الكهنة، والرّهبان والرّاهبات من مختلف الأديار ضمن نطاق النّيابة، إضافةً إلى عدد من المكرّسين والإكليريكيّين والعلمانيّين المهتمّين براعويّة الدّعوات.
وعن تفاصيل هذا اليوم، وبحسب إعلام النّيابة البطريركيّة، "استُهِلّ اللّقاء بصلاة افتتاحيّة، تلتها محاضرة قيّمة ألقاها الأب الكرمليّ فاليري البيطار بعنوان: "الدّعوة والتّحدّيات المعاصرة"، تناول فيها أزمات الإيمان، وضعف الثّوابت، والتّحوّلات الثّقافيّة والاجتماعيّة، والحاجة إلى دعم الشّبيبة، وتعزيز ثقافة الشّهادة، والصّلاة، والسّير إلى العمق، وخلق ديناميّة جديدة تُنعش الدّعوات في كنيستنا.
ثمّ جرى التّعمّق في مضمون المحاضرة من خلال حلقات حوار ناقشت أبرز الأسئلة والتّحدّيات الّتي تواجه الدّعوات في كنيسة لبنان، وعلامات الرّجاء الّتي يمكن أنْ نتلمّسها على الرّغم من الصّعوبات الرّاهنة، بالإضافة إلى المُبادرات الّتي يمكن إطلاقها لتفعيل راعويّة الدّعوات.
وفي ختام اللّقاء، تمّ الاستماع إلى ثلاث شهادات حياة مؤثّرة لكلّ من سيادة المطران بولس روحانا، والأخت ناتالي التّوم من الرّهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة، والشّمّاس الدّائم داني مبارك، حيث تقاطعت شهاداتهم عند محور واحد:دعوة الرّبّ للحياة المكرّسة والكهنوتيّة نتلّمسها من خلال مسيرة تُعاش بالحبّ للرّبّ وتستحقّ المغامرة والثّبات بفعل الرّجاء الّذي لا يُخيّب."
وفي ختام اليومين، كانت بركة المطران روحانا حاضرة مع لقمة محبّة جمعت المشاركين.