مصر
07 تموز 2022, 06:30

الإتّحاد الاجتماعيّ... المفهوم الرّابع من مفاهيم الاتّحاد الزّيجيّ

تيلي لوميار/ نورسات
في عظته الأسبوعيّة خلال اجتماع الأربعاء، أضاء بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني على المفهوم الرّابع من الاتّحاد الزّيجيّ، وهو الاتّحاد الاجتماعيّ (النّفسيّ)، منطلقًا في شرحه من أساسيّات عديدة، أوّلها أنّ "لكلّ إنسان شخصيّة مستقلّة قادرة على التّطوّر، ويختلف تكوينها باختلاف عوامل عدّة، منها: بيئة النّشأة، التّربية، الوراثة، الثّقافة، الظّروف الحياتيّة لكلّ أسرة نشأ فيها الطّرفان، التّعليم، درجة إشباع الاحتياجات، الماضي، المستقبل وأحلامهما".

هذا وعدّد البابا أساسيّات ضروريّة بين الطّرفين، ذاكرًا بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "مكانة الخطيب أو الخطيبة في أسرته وبين إخوته؛ نظرتهما للزّواج نظرة مقدّسة؛ الإيمان بشريعة الزّوجة الواحدة والزّوج الواحد؛ الوعي بأنّ هناك خطيئة تُدمّر الزّواج؛ العفّة في الحواس والأفكار؛ الارتباط الدّائم بالكنيسة؛ النّمط الاستهلاكيّ؛ الإرهاق البدنيّ في العمل؛ الحذر ممّا يقدّمه الإعلام بدون هدف سليم، ومن مفاهيم السّحر والإدمان؛ حفظ التّواريخ الهامّة لدى الطّرف الآخر؛ المال: الإنفاق باعتدال والتّدبير والحذر من البخل؛ الملابس اللّائقة؛ العمل؛ المشاركة في الخدمة للخروج من الأنانيّة؛ المكالمات المكوّنة من كلمات وقورة وكلمات استحسان للآخر واحترام وقته؛ الحرص في نشر الصّور، المشاركة في كلّ مجاملة معًا؛ حدود سليمة ومحترمة للطّرفين، الزّيارات إذ يفعل كلّ منهما ما يسرّ الآخر، والصّداقة الّتي هي قمّة العلاقات الإنسانيّة غير الرّسميّة".

يُذكر أنّ هذه السّلسلة التّعليميّة تأتي تزامنًا مع إطلاق عام "أسرتي مقدّسة" الّذي جاء كتوصية من المجمع المقدّس للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في جلسته العامّة، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحيّة السّويّة.