مصر
14 تموز 2022, 10:20

الإتّحاد الجسديّ... المفهوم الخامس والأخير من مفاهيم الاتّحاد الزّيجيّ

تيلي لوميار/ نورسات
مستكملاً السّلسلة التّعليميّة الجديدة حول "مفهوم الاتّحاد الزّيجيّ"، تناول بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني المفهوم الخامس والأخير وهو "الاتّحاد الجسديّ"، وذلك خلال اجتماع الأربعاء الّذي عقده مساءً في المقرّ البابويّ بالقاهرة.

وبحسب بابا الأقباط، فإنّ "الاتّحاد الجسديّ يأتي بإتمام المراحل التّالية:

- نضوج الطّرفين (التّرك) "مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ" (أف 5: 31)

- الإلتصاق، أن يصير كلاهما مسؤولًا عن الآخر "وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ" (أف 5: 31)

- الإتّحاد الجسديّ "وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (أف 5: 31)".

وفي تعليمه، أشار إلى أنّ الله خلق آدم لخلق كيان زيجيّ واحد ويسمح بالزّواج من أجل الثّمر المتكاثر، ولفت إلى أنّه لتحقيق الكيان الزّيجيّ لا بدّ من وجود ثلاث علامات، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "الإحترام بين الإثنين، احتياج بعضهما لبعض، واحتواء كلّ منهما للآخر".

كما أوضح في هذا السّياق أنّ معنى الرّجولة ومعنى الأنوثة يكمن كلّ منهما في ثلاثة معان، فالرّجولة تكمن في: الأبوّة والشّجاعة (الحماية) والجدّيّة، والأنوثة في: الأمومة والبهجة والرّقّة في التّعامل.

وعن "ماذا يريد الله من الزّواج؟"، أكّد البابا أنّ "الزّواج هو محاكاة للأسرة الأولى (آدم وحوّاء)، وأنّه يسمح بالتّكاثر، فـ"يشترك الإنسان مع الله في خلقه إنسان جديد في العالم"، فالعلاقة الّتي تربط الزّوجين هي "أسمى تعبير عن الحبّ"، وفيها "يُحقَّق مفهوم الالتصاق والوحدة في خصوصيّة مقدّسة ومفرحة".

وإنطلاقًا من هنا، أكّد أنّ "الزّواج مكرّم، زوج واحد لزوجة واحدة"، وأنّ "العلاقة الخاصّة بين الزّوجين هي بمثابة دين على أحدهما للآخر أن يوفيه في الزّواج "لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ" (1كو 7: 3)". وخلُص تواضروس الثّاني في تعليمه إلى أنّ "في الزّواج صار هو لأجلها وصارت هي لأجله، "لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلّاَ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ" (1كو 7: 5)."