الفاتيكان
26 شباط 2016, 09:48

الإعلام الأصفر يطال البابا فرنسيس، فما هي الحقيقة؟

يبدو أن اللجوء إلى التشهير بالناس أصبح عادة لدى الكثير من وسائل الإعلام التي تستعمل طرقاً ملتوية في ابتداع العناوين من أجل جذب المشاهدين أو القراء أو المستمعين . ويبدو أيضاً أن الإعلام الأصفر طال رأس الكنيسة الكاثوليكية مرتين في زمن لم يتعدى الأسبوع الواحد. فبعد أن نشرت البي بي سي عنواناً مثيراً عن علاقة البابا القديس يوحنا بولس الثاني بامرأة طوال ثلاثين سنة من فترة حبريته محاولة بذلك استعادة وهج شاشتها لجذب المشاهدين ، أتى عنوان جديد ليهزّ المشاعر ويزرع الشك في نفوس الناس تجاه البابا فرنسيس. فقد عنونت وسائل إعلام عدة عن العثور على جثة سكرتيرة البابا فرنسيس الحامل في شقتها.في محاولة للإيحاء وكأن البابا فرنسيس هو المسؤول عن حملها.


والصحيح أن ميريام وولدو الأثيوبية الأصل  ليست سكرتيرة البابا بل هي تعمل مسؤولة  منذ سنوات عن استقبال الضيوف في منزل سانتا مارتا حيث يقيم البابا فرنسيس منذ انتخابه . المرأة حامل في شهرها السابع  وهي تعاني من نوع حاد من مرض السكري وقد حذّرها الأطباء من خطر الحمل . وقد وجدت جثة هامدة في منزلها حيث تقيم  في العاصمة الأيطالية وهي منفصلة منذ مدة قصيرة عن زوجها.  وقد عملت الشرطة الإيطالية على التحقيق في موتها مرجحة ذلك إلى إهمال طبي غامض لأنه لم توجد على جسدها أي آثار عنف بحسب ما أوضح الطبيب الشرعي. هذا وقد أصدر المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي بياناً  ذكر فيه أن الجميع في الفاتيكان بمن فيهم البابا يشعر بألم من هذا الخبر.