الفاتيكان
17 كانون الأول 2025, 10:30

البابا شارك في حفل ميلاديّ في كاستيل غاندولفو وإليكم الهديّة الّتي تلقّاها!

تيلي لوميار/ نورسات
فوجئ تلاميذ المدرسة البابويّة "بولس السّادس" في كاستيل غاندولفو، عصر الثّلاثاء، بتلبية البابا لاون الرّابع عشر دعوتهم للمشاركة في حفل عيد الميلاد الغنائيّ "إن كانتو" (InCanto) بنسخته الحادية عشرة، والّذي أقيم في قاعة الألعاب الرّياضّة بحضور جمهور ضمّ 700 شخص، مستمعًا إليهم منشدين الميلاد.

البابا وفي كلمته الارتجاليّة في ختام الحفل قال، بحسب "فاتيكان نيوز": "كان من الجميل جدًّا الاستماع إلى ترانيم الميلاد بالإيطاليّة واللّاتينيّة والإنجليزيّة والإسبانيّة". 

وأضاف: "إنّ سماع هؤلاء الأطفال يغنّون بهذه الطّريقة وبهذه اللّغات جميعها يساعدنا على فهم كيف أنّ عيد الميلاد يوقظ في قلوبنا جميعًا فرحًا وسلامًا ودعوة مهمّة حقًّا".

ومازح قائلًا: "وصلت الدّعوة بطريقة غامضة إلى المنزل، وربّما كان الرّدّ أكثر غموضًا، عندما عَلِموا أنّني قرّرت المجيء! لكنّي سعيد جدًّا حقًّا".

وعلى ضوء إحدى التّرانيم الّتي أنشدها الأطفال، أكّد الأب الأقدس أنّ "الأطفال أنفسهم قد حملوا المحبّة للجميع، مذكّرًا بقول القدّيس أوغسطينوس عن الموسيقى: "من يحبّ يغنّي"، "لأنّ قلبه يعرف حقًّا ما هو مهمّ". 

وشدّد البابا قائلًا: "لقد أراد الله أن يمنحنا جميعًا عطيّة المحبّة: هذا هو الميلاد. الله الّذي أراد أن يقترب منّا، وخاصّة من الصّغار. فلعل هذه الرّوح الّتي نحتفل بها في هذه الأمسية وفي الأيّام القادمة وفي الميلاد، تستمرّ طوال العام، لنتمكّن من أن نشعر بمحبّة الميلاد ونعيشها". 

كما دعا إلى عمل "المزيد من أجل إعلان السّلام والمحبّة والوحدة في العالم".

وفي الختام، منح البابا بركته للأطفال وعائلاتهم وصلّى مع الجميع صلاة الأبانا. واختتم كلامه قائلًا: "يريد الله أن يقترب من كلّ واحد منكم، ومن جميع أحبّائكم، وعائلاتكم"، وحثَّ على الصّلاة وفتح القلوب "لرؤية" حضور الله "خصوصًا في الصّغار". 

البابا وخلال الحفل تلقّى هديّة عبارة عن مضرب تنس وزيّ المدرسة، وغادر الحفل بعد صورة تذكاريّة ترسّخ مشاركته الثّمينة.

وكان طلّاب الصّف الثّاني المتوسّط قد كتبوا رسالة إلى البابا وحملوها شخصيًّا إلى فيلا باربيريني مع طلّاب الصّف الثّالث، بحسب ما ذكر مدير المدرسة سيموني ديزيديري في مقابلة مع "فاتيكان نيوز"، مشيرًا إلى أنّه "بعد فترة من الصّمت المليء بالتّرقّب، وصل الرّدّ أخيرًا... لقد قبِل البابا دعوتنا الأسبوع الماضي."

يُذكر أنّ أعضاء الجوقة لم يبلّغوا بحضور البابا إلّا في صباح الحفل المرتقب، ما ولّد فيهم سعادة كبيرة.