الفاتيكان
10 تموز 2018, 09:46

البابا فرنسيس: الرب يحتاج إلينا ليتمم وعده بالراحة للمتعبين!

إحتفل البابا فرنسيس، لمناسبة الذكرى الخامسة لزيارته جزيرة لامبيدوزا، بالقداس الالهي في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، حيث رفع الصلاة من اجل المهاجرين من مختلف دول العالم، ومن اجل راحة نفس الضحايا الذين غرقوا في البحر، كما ذكر في صلاته الأشخاص الذين يعتنون بالمهاجرين ويؤمنون لهم حاجياتهم.

 

وفي عظته، تطرق الأب الاقدس الى الظلم الذي لا زال العالم حتى اليوم يعاني منه، وقال: كم من الفقراء يُضيَّق عليهم ويُظلمون! كم من الصغار يتمُّ إفناؤهم! جميعهم ضحايا لثقافة الإقصاء التي تمَّت إدانتها العديد من المرات ومن بينهم لا يمكنني إلا أن أحصي أيضًا المهاجرين واللاجئين الذين لا يزالون يقرعون على أبواب الأمم التي تتمتّع برفاهيّة أكبر.

واشار الى ان الله حين سأل "أين اخوك؟" فهو يوجّهه إلى كل واحد منا، مبدياً أسفه لما آلت إليه الاوضاع اليوم، حيث إن الاجابة عن هذا السؤال لم تكن كافية، وها نحن اليوم نبكي آلاف الضحايا.

وتابع البابا فرنسيس إن الرب يعد بالراحة والتحرير لجميع مُثقلي هذا العالم ولكنّه يحتاج إلينا ليجعل وعده فعّالاً، موضحاً أنه يحتاج إلى أعيننا لنرى حاجات الإخوة والأخوات؛ وإلى أيدينا لكي ينجدهم؛ والى صوتنا ليدين أعمال الظُلم التي ترتكب بحقهم. وأضاف ولكنه يحتاج بشكل خاص إلى قلبنا ليُظهر محبته تجاه الآخرين والمنبوذين والمتروكين والمهمَّشين.

وحول تحديات الهجرة اليوم، اشار البابا فرنسيس الى ان الجواب الوحيد إزاءها هو التضامن والرحمة، فهذان الامران لا يتطلبان الكثير من الحسابات، إنما تقسيم عادل للمسؤوليات وتقييم صادق ونزيه للخيارات، وإدارة متنبهة وحذرة. ولفت الى ان السياسة العادلة هي التي تضع نفسها في خدمة الاشخاص وتقدّم الحلول وتضمن الحقوق والكرامة.

وفي ختام الصلاة، سأل الاب الاقدس الروح القدس أن ينير عقولنا ويشعل قلوبنا لكي نتخطى المخاوف والقل ونتحوّل الى ادوات طائعة لمحبة الله الرحيمة.