الفاتيكان
05 نيسان 2024, 10:00

البابا فرنسيس: السلام ثمرةٌ من ثمار الحوار واحترام الآخر

تيلي لوميار/ نورسات
نضجت "الثمرة الأولى لمذكّرة التفاهم الموقّعة بين دائرة الفاتيكان للحوار بين الأديان ومركز نزارباييف" كما قال البابا فرنسيس.

 

ورد في "أخبار الفاتيكان" أنّ الدائرة الفاتيكانيّة ومؤتمر قادة الأديان العالميّة والتقليديّة عقدا ندوتَهما الأولى في روما هذا الأسبوع. وتتوجّت الندوة بمقابلةٍ مع البابا فرنسيس.

شكر الأب الأقدس جمهوريّة كزاخستان على تعزيز الحوار بين الأديان، واستذكر رحلته الرسوليّة إلى البلاد في أيلول (سبتمبر) 2022 للمشاركة في المؤتمر السابع لِقادة الأديان العالميّة والتقليديّة الذي انعقد في أستانا Astana.  

ثمّ ألقى البابا الضوء على ثلاثة أوجه من عمل المؤتمر هي: احترام التنوّع، والالتزام "ببيتنا المشترك"، وتعزيز السلام.  

فاحترام التنوّع هو "عنصرٌ لا غنى عنه في الديمقراطيّة" يساعد الناس على العيش في وئام"، وهنا أشاد البابا بالمجتمع الكازاخستانيّ الذي يعتمد "علمانيّة صحية" لا تخلط بين الدين والسياسة ولكنّها تعترف بالدور الذي يلعبه الدين في خدمة الصالح العامّ للمجتمع.

ثمّ تابع البابا كلمته مشدِّدًا على الحاجة إلى الحفاظ على الخليقة داعيًا ذلك "نتيجةً حتميّةً لحبّنا للخالق"، والقريب، والأجيال المقبلة. هنا، امتدح الأب الأقدس المؤتمرَ من أجل تقديمه مساهمةً فاعلة لاجتثاث الأزمة البيئيّة.  

ثمّ تناول البابا الوجه الثالث البارز وهو السلام قال: "كلمات الحقد تقود الناس إلى الموت في الحروب. نحن بحاجةٍ إلى الكلام عن السلام، إلى الحلم بالسلام، بحاجةٍ إلى أن نكون خلّاقين ونعطيَ مادّةً لآمالنا في السلام لأنّ هذه هي الآمال الحقيقيّة للأفراد والشعوب."

في الختام شجّع الأب الأقدس عمل الندوة متمنيًّا أن تقدّم مثالًا عن كيفيّة رؤية أشخاصٍ من ديانات أخرى كـ"شركاء قيّمين في النموّ المتبادل".