أوروبا
17 أيلول 2018, 05:51

البابا فرنسيس: الكهنوت ليس مهنة بل رسالة

في إطار زيارته إلى باليرمو، التقى البابا فرنسيس الكهنة والرّهبان والرّاهبات والإكليريكيّين حاثًّا إيّاهم على السّهر على التّقوى الشّعبيّة كي لا تصبح أداة بيد العصابات والمافيات، منطلقًا في كلمته لهم من حياة الكاهن بولييزي مستخلصًا منها 3 كلمات، وهي: الاحتفال والمرافقة والشّهادة، والّتي تساعد الكاهن على القول نعم لله والأخوّة.

 

لذا وبحسب "فاتيكان نيوز"، دعا البابا الكهنة إلى إدخال الكلام الجوهريّ في سياق حياتهم اليوميّة، فـ"الكاهن هو رجل العطاء، عطاء الذّات في كلّ يوم، بدون الخلود إلى الرّاحة أو العطلة. والكهنوت ليس مهنة، بل رسالة".

هذا وشدّد على ضرورة الصّلاة على نيّة الأشخاص الّذين يمارسون الشّرور، تمامًا كما فعل الرّبّ، طالبًا منهم أيضًا المغفرة، "لأنّ الكاهن هو رجل يحمل السّلام، سلام الرّبّ: إنّه رجل طيّب، رحوم، قادر على المغفرة للآخرين، كما غفر لهم الله". وحذّر من النّميمة وزرع بذور الانقسام، "فالكاهن هو رجل الله على مدار السّاعة، ليس فقط عندما يرتدي ثوب الكهنوت"، لافتًا إلى أنّ الكهنة مدعوّون للمكوث إلى جانب النّاس، كما لا بدّ من أن يقترب كلّ كاهن ببساطة من الأشخاص الّذين يريدون التّعرّف على الرّبّ.

أمّا عن الشّهادة فذكّر البابا الجميع بأنّ حياة الأشخاص تعبّر أكثر من كلماتهم لافتًا إلى أنّ الكنيسة ليست فوق هذا العالم، إنّما هي جزء من العالم، ودعا الكهنة إلى عدم التّعالي على النّاس والتّصرّف بغطرسة! فهم ليسوا رجال سلطة بل خدمة، والشّهادة تتطلّب التّخلّي عن ازدواجيّة الحياة، متمنّيًا أن يكون الجميع شهودًا للرّجاء من خلال حياتهم الموجّهة نحو الرّبّ.