الفاتيكان
12 تموز 2021, 06:30

البابا فرنسيس تلا التّبشير الملائكيّ من المستشفى وإليكم ما اختبره خلال مسيرة التّعافي!

تيلي لوميار/ نورسات
لم تمنع فترة النّقاهة ما بعد العمليّة الجراحيّة الّتي خضع لها البابا فرنسيس قبل أسبوع، من أن يطلّ على المؤمنين من أجل صلاة التّبشير الملائكيّ في الموعد المحدّد، ولكن هذه المرّة من شرفة مستشفى الـGemelli حيث يتلقّى العلاج. وكما المعتاد، ألقى البابا قبيل الصّلاة كلمة روحيّة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"يسعدني أن أتمكّن من المحافظة على موعد الأحد لصلاة التّبشير الملائكي هنا أيضًا في مستشفى الـ "Gemelli"أشكركم جميعًا: لقد شعرت كثيرًا بقربكم ودعمكم في الصّلاة. أشكركم من قلبي! يروي الإنجيل الّذي تقدّمه لنا اللّيتورجية اليوم أنّ تلاميذ يسوع الّذين أرسلهم كانوا يدهنون بِالزَّيتِ كَثيرًا مِنَ المَرضى، ويشفوهم. هذا الزّيت يجعلنا نفكّر أيضًا في سرّ مسحة المرضى الّذي يعطي الرّاحة للنّفس والجسد؛ ولكنّ هذا الزّيت هو أيضًا إصغاء وقرب واهتمام وحنان الّذين يعتنون بالمرضى: إنّه كلمسة حنان تجعل المرء يشعر أنّه بحالة أفضل وتخفّف الألم. نحتاج جميعًا عاجلاً أم آجلاً لهذه المسحة، مسحة القرب والحنان ويمكننا جميعًا أن نعطيها لشخص آخر من خلال زيارة أو اتّصال هاتفيّ أو يد ممدودة لمن يحتاج للمساعدة.

لقد اختبرت خلال أيام التّعافي هذه مرّة أخرى مدى أهمّيّة الخدمة الصّحّيّة الجيّدة، الّتي تكون في متناول الجميع، كما هو الحال في إيطاليا وبلدان أخرى. خدمة صحّيّة مجّانيّة تضمن خدمة جيّدة في متناول الجميع. لا يجب أن نضيِّع أبدًا هذا الخير الثّمين. يجب أن نحافظ عليه! ولهذا يجب علينا جميعًا أن نلتزم لأنّه أمر يحتاجه الجميع ويطلب مساهمة الجميع.

أودّ أن أعرب عن تقديري وتشجيعي للأطبّاء ولجميع العاملين في مجال الرّعاية الصّحّيّة وفي المستشفيات. ولنصلِّ من أجل جميع المرضى، لاسيّما الذين يعانون من ظروف صعبة: لا يجب أن يُترك أحد لوحده، وليتمكّن كلّ فرد من أن ينال مسحة الإصغاء والقرب والحنان والعناية. نطلب ذلك بشفاعة مريم العذراء، أمّنا، شفاء المرضى".

وبعد الصّلاة، حيا البابا فرنسيس المؤمنين وقال: "أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء خلال الأيّام الأخيرة وجّهت صلاتي غالبًا إلى هايتي بعد مقتل الرّئيس وجرح زوجته. أتّحد بالنّداء الصّادق لأساقفة البلاد لترك الأسلحة واختيار الحياة واختيار العيش معًا بشكل أخويّ لمصلحة الجميع ولصالح هايتي. أنا قريب من شعب هايتي العزيز. وآمل أن تتوقّف دوّامة العنف وأن تتمكّن الأمّة من استئناف مسيرتها نحو مستقبل يسوده السّلام والوئام.

يصادف اليوم أحد البحر، المكرّس بشكل خاصّ للبحّارة والّذين لديهم في البحر مصدر عملهم ومعيشتهم. أُصلّي من أجلهم وأحثّ الجميع على الاهتمام بالمحيطات والبحار. لنعتنِ بصحّة البحار: لا نرمينَّ البلاستيك في البحر!".