أميركا
26 كانون الثاني 2021, 06:00

البابا فرنسيس لأساقفة أميركا اللّاتينيّة: الكنيسة تعطي نفسها للجميع بدون استثناء

تيلي لوميار/ نورسات
"عزيزي ميغيل... أريد أن أكون معكم في هذه اللّحظة وفي الاستعدادات حتّى تشرين الثّاني/ نوفمبر". هذه الكلمات وجّهها البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة تروخييو، ورئيس مجلس أساقفة البيرو ورئيس مجلس أساقفة أميركا اللّاتينيّة المطران ميغيل كابريجوس فيدارتي، في رسالة فيديو، لمناسبة تقديم الجمعيّة الكنسيّة الأولى لأميركا اللّاتينيّة ومنطقة الكاريبي، من بازيليك غوادالوبي، في مدينة مكسيكو، حيث ستُعقد من الحادي والعشرين وحتّى الثّامن والعشرين من تشرين الثّاني/ نوفمبر المقبل بعد أن تمَّ تأجيلها بسبب الوباء، تحت شعار "نحن جمعيًا تلاميذ مرسلون".

وشدّد البابا في رسالته على القيمة الّتي يجب أن تُمنح للجمعيّة القادمة، إذ يجب أن يكون "كلقاء لشعب الله الّذي يسير، مع العلمانيّين والمكرّسين والكهنة والأساقفة الّذين يصلّون معًا ويتحدّثون ويفكّرون ويناقشون ويبحثون عن مشيئة الله".  

وأشار البابا إلى معيارين يترافقان مع هذا الزّمن الّذي يفتح آفاقًا جديدة من الرّجاء: "الأوّل يتلخّص بعبارة "مع الشّعب" إذ "لا يجب لهذه الجمعيّة الكنسيّة أن تكون نخبة منفصلة عن شعب الله المقدّس والأمين، وإنّما مع الشّعب"، ويقول الأب الأقدس في هذ السّياق: "لا تنسوا هذا الأمر أبدًا، نحن جميعًا جزء من شعب الله، وشعب الله هذا معصوم من الخطأ "في إيمان" كما يعلّمنا المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، وهو الّذي يمنحنا الانتماء. أمّا خارج شعب الله فتنشأ النّخب والنّخب الّتي تستنير بأيديولوجيّة ما أو بأخرى، ولكن هذه ليست الكنيسة. الكنيسة تعطي نفسها في كسر الخبز، وهي تعطي نفسها للجميع بدون استثناء."

أمّا المعيار الآخر فهو الصّلاة، ويكتب البابا فرنسيس بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الرّبّ في وسطنا. ليجعلنا الرّبّ نشعر بحضوره، ومن هنا ينبعث طلبنا بأن يكون معنا."

يُذكر أنّ هذا الحدث الكنسيّ سيحيي، بعد أربعة عشر عامًا، ذكرى المؤتمر العامّ الخامس لأساقفة أميركا اللّاتينيّة الّذي عقد في أباريسيدا ويهدف إلى التّأمّل في واقع الشّعوب، وتعميق تحدّيات القارّة، وإعادة إحياء الالتزام الرّعويّ والبحث عن مسارات جديدة في أسلوب مجمعيّ.