الفاتيكان
05 كانون الأول 2019, 10:30

البابا فرنسيس لرجال أعمال فرنسيّين: لتربية عالم العمل تدريجيًّا على أسلوب جديد

تيلي لوميار/ نورسات
التّوفيق بين متطلّبات الإيمان وضروريّات العمل، هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس خلال استقباله مديري شركات ورجال أعمال فرنسيّين شباب مشاركين في زيارة إلى روما في مبادرة أُطلق عليها اسم "رحلة الخير العامّ"، من أجل تجذّر أكبر في الإيمان وتقديم شهادة في حياتهم وعملهم.

في كلمته لهم، أشار البابا فرنسيس إلى صعوبة التّوفيق بين متطلّبات الإيمان والعقيدة الاجتماعيّة للكنيسة والضّروريّات وما تفرضه قوانين السّوق والعولمة، إلّا أنّه رأى أنّ قيم الإنجيل الّتي يريد ضيوفه تطبيقها في إدارة شركاتهم وفي العلاقات المتعدّدة في إطار عملهم هي فرصة لتقديم شهادة مسيحيّة صادقة لا غنى عنها. 

ولفت إلى أنّ "رسالة الإنجيل والّتي قد تبدو ضعيفة أمام القوّة الدّنيويّة للسّلطة والمال، يمكنها بقوّة الرّوح القدس وبدعم إيمان تلاميذ مرسلين شجعان أن تصبح واقعًا يجب تجديده".

ودعا البابا رجال الأعمال إلى "إدراج الشّريعة الإلهيّة في حياة المدينة الأرضيّة" من أجل عيش هذا التّناقض بسلام ورجاء، محفّزًا إيّاهم على "إطلاق صرخة إنذار أمام تردّي بيتنا المشترك وأيضًا أمام تزايد الفقر والعبوديّة". 

ولفت البابا بحسب "فاتيكان نيوز" إلى دورهم الجوهريّ في تغيير الأمور بشكل ملموس وفعليّ، ونشر ثقافة جديدة للشّركات، وتربية عالم العمل تدريجيًّا على أسلوب جديد. 

وأكّد الأب الأقدس على أهمّيّة الارتداد، إذ "لا يمكن الفصل بين الارتداد الإيكولوجيّ والارتداد الرّوحيّ الّذي هو شرط لا غنى عنه للارتداد الإيكولوجيّ". ودعا ضيوفه ختامًا إلى "الالتزام على درب البساطة والرّزانة هذه بدءًا من حياتهم الشّخصيّة، حيث سيجعل هذا ما عليهم أن يتّخذوا من قرارات أكثر حرّيّة وصفاء، كما وسينالون هم المزيد من السّلام والفرح، وذلك لأنّ "البساطة هي الّتي ستسمح لنا بالتّوقّف للاستمتاع بالأشياء الصّغيرة، وللشّكر من أجل الإمكانيّات الّتي تقدّمها الحياة من دون التّعلّق بما نملك ولا الحزن بسبب ما لا نملك"."