الفاتيكان
10 أيار 2024, 06:30

"ليكن اليوبيل زمنًا لإعادة اكتشاف الرجاء، وإعلانه، وبنائه" - البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البابا فرنسيس المسيحيّين إلى أن يكونوا بناة رجاء في أثناء احتفاله بصلاة غروب عيد صعود الربّ يسوع إلى السماء بعد ترؤّسه حفل إعلان يوبيل عام 2025 رسميًّا، وفق ما كتبت "أخبار الفاتيكان".

 

"الرجاء المسيحيّ يمنحنا الشجاعة لبناء عالم أخويّ وسلميّ عندما يبدو أنّه بالكاد يستحقّ الجهد المبذول"، قال البابا فرنسيس وهو يشجّع المؤمنين على الفرح بهبة القيامة و "رؤية وعد الخير في الأوقات التي يبدو فيها الشرّ سائدًا".

كانت حقيقة الرجاء المسيحيّ في قلب عظة البابا عندما احتفل بصلاة الغروب الثانية في عيد صعود الربّ في كاتدرائيّة القدّيس بطرس بعد حفلٍ أعلن فيه اليوبيل العاديّ لعام 2025 مع القراءة العامّة وإلقاء براءة الإعلان البابويّة، وهي براءة تعلِن فيها الكنيسةُ تقليديًّا اليوبيلَ.  

ينطلق اليوبيل العادي للعام 2025، في 24 كانون الأوّل (ديسمبر) 2024، مع فتح الباب المقدَّس في بازيليك القدّيس بطرس، وموضوعُه "حجّاج الرجاء".  

قال البابا فرنسيس: "أيّها الإخوة والأخوات، يسوع حطّم موتنا لنحصل على الحياة، إلى الأبد. هو هذا الرجاء، القائم على المسيح، الذي مات وقام من الموت، الذي نرغب في أن نحتفل به، ونتأمّل فيه، ونعلنه إلى العالم أجمع، في اليوبيل المقبل."  

لخّص الأب الأقدس الرجاء قال: "هو هبةٌ نُمنَحُ إيّاها في كلّ يوم، إلى الوقت الذي نصير فيه واحدًا في أحضان محبّته."

تأمّل الأب الأقدس مع الحضور في الرجاء المسيحيّ وقال إنّه "لا يفنى" و "لا يخبو" (يبهُت) وهو يساندنا في مسيرة حياتنا حتّى في أحلك الأوقات والأزمنة. وهو يفتح أعيننا على إمكانيّاتٍ مستقبَلة ويُرينا وعود الخير ولو بدا أنّ الشرّ طاغٍ.  

تابع البابا فرنسيس ليشجّع المسيحيّين، وهم يتهيّأون للاحتفال باليوبيل، أن يرفعوا قلوبهم إلى المسيح ويصيروا "مُغنّينَ للرجاء في عالمٍ موسومٍ بالكثير من اليأس."  

أردف البابا قال، الرجاء حاجةٌ أيضًا في المجتمع الذي نعيش فيه، والذي "كثيرًا ما يكون عالقًا في الحاضر وعاجزًا عن النظر إلى المستقبل"، الرجاء حاجةٌ إلى عصرنا "المسجون في قبضة فرديّة، بالكاد، تستطيع أن تزحف، من يومٍ إلى يوم."  

تابع الأب الأقدس قال: "الرجاء حاجةٌ لخليقة الله التي ألحقتِ الأنانيّةُ البشريّة بها أذىً كبيرًا وشوّهتها" وحاجةٌ للشعوب والأمم التي تنظر إلى المستقبل بقلقٍ وخوف.  

"ومع ركود الظلم والعجرفة، يُصار إلى التخلّص من الفقراء، وتلقي الحروب بذار الموت ويظلّ أصغر إخوتنا وأخواتنا في الأسفل، ويبدو الحلم بعالمٍ أخويّ، سرابًا".  

أكمل البابا فرنسيس: "الرجاء يحمل معه الشجاعة، والعزاء، والقرب، والعناية. هو ضرورةٌ للصغار، والشباب، والمسنّين، والمرضى والمتألّمين جسدًا وروحًا."  

وتابع: "الرجاء ضرورةٌ للكنيسة حتّى لا تنسى أنّها، كعروس المسيح، هي محبوبةٌ بحبٍّ أبديٍّ وأمين، مدعوّةٌ لتحمل نور الإنجيل عاليًا، ومرسلةٌ لتحمل إلى الجميع النارَ التي أحضرها يسوع نهائيًّا إلى العالم."

ختم الأب الأقدس إلياذة الرجاء بدعاء: "يا ربّ، هبنا النعمة لنعيد اكتشاف الرجاء، ونعلَنه، ونبنيَه".