الفاتيكان
23 حزيران 2019, 05:30

البابا فرنسيس: مثل تلميذي عمّاوس، نحن مدعوّون إلى أن نحمل نور المسيح في ليل العالم

إلتقى البابا فرنسيس، أمس، بالمشاركين في المنتدى الدّوليّ الحادي عشر للشّباب الّذي تنظّمه دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة، في القصر الرّسوليّ في الفاتيكان، وبيّن عن فرحه بلقائهم في ختام أعمال هذا المنتدى الهادف إلى تعزيز تطبيق سينودس 2018 تحت عنوان "الشّباب، الإيمان وتمييز الدّعوات". وألقى البابا كلمة، جاء قيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"إنّ الوثيقة الختاميّة للجمعيّة السّينودسيّة الأخيرة ترى في "حدث تلميذي عمّاوس" (راجع لوقا 24، 13 -35) نصًّا نموذجيًّا لفهم رسالة الكنيسة تجاه الأجيال الشّابة، وذكّر من ثمّ بأنّه لمَّا جلس يسوع مع هذين التّلميذين للطّعام "أخذَ الخبزَ وباركَ ثمَّ كسرهُ وناولهما، فانفَتحت أعينهما وعرفاه" (لوقا 24، 30).
الخبرة الّتي عاشها تلميذا عمّاوس دفعتهما بقوّة إلى السّير مجدّدًا على الرّغم من أنّهما كانا قد سارا أحد عشر كيلومترًا. وكان الظّلام قد بدأ يحلّ لكنّهما لم يعودا خائفين من السّير ليلًا لأنّ المسيح هو من ينير حياتهما. نحن أيضًا التقينا يومًا الرّبّ على طريق حياتنا، ومثل تلميذي عمّاوس، نحن مدعوّون إلى أن نحمل نور المسيح في ليل العالم. أعزّائي الشّباب، أنتم مدعوّون إلى أن تكونوا نورًا في ليل الكثير من أترابكم الّذين لم يعرفوا بعد فرح الحياة الجديدة في يسوع. إنّ قَلاوبا والتّلميذ الآخر، وبعد لقائهما يسوع، شعرا بالحاجة الضّروريّة لأن يكونا مع جماعتهما. إنّ الفرح لا يكون حقيقيًّا إن لم نتقاسمه مع الآخرين، وذكّر في هذا الصّدد بما جاء في سفر المزامير: "ما أحلى أن يسكُنَ الإخوةُ معًا!" (مزمور 133، 1). كلّما حملنا يسوع إلى الآخرين، كلّما شعرنا بحضوره في حياتنا.
أكرّر لكم اليوم أيضًا: أعزّائي الشّباب أنتم حاضر الكنيسة! ليس المستقبل فقط بل الحاضر. إنّ الكنيسة تحتاج إليكم".
وأضاف البابا فرنسيس، "كما تعلمون إن مسيرة التّحضير لسينودس 2018 قد تزامنت مع المسيرة نحو اليوم العالميّ للشّباب في باناما الّذي عُقد بعد ثلاثة أشهر". وذكر أنّه في رسالته إلى الشّباب في العام ّ2017 أمل أن يكون هناك تناغم كبير بين هاتين المسيرتين . وأشار إلى اليوم العالميّ القادم للشّباب الّذي سيكون في لشبونة عامّ 2022. وتابع كلمته قائلًا: "لهذه المحطّة من مسيرة حجّ الشّباب اخترتُ موضوع "قامتْ مريم فمضت مسرعة" (لوقا 1، 39). أمّا بالنّسبة للعامين السّابقين فأدعوكم إلى التّأمّل في هاتين الآيتين "يا فتى، أقول لك: قُم"! (راجع لوقا 7، 14) و"انهَضْ! أجعل منك شاهدًا لما رأيت!" (راجع أعمال الرّسل 26، 16)". 
وأنهى البابا فرنسيس كلمته قائلًا: "آمل أيضًا هذه المرّة في أن يكون هناك تناغم كبير بين المسيرة نحو اليوم العالميّ للشّباب في ليشبونة والمسيرة ما بعد السّينودس. لا تتجاهلوا صوت الله الّذي يدفعكم إلى النّهوض واتّباع الدّروب الّتي أعدّها لكم. ومثل مريم، ومعها، كونوا كلّ يوم حاملي فرحه ومحبّته".