لبنان
11 تشرين الثاني 2019, 12:15

البابا فرنسيس يبارك مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
نقل السّفير البابويّ في لبنان المطران جوزيف سبيتري تحيّات البابا فرنسيس وبركاته إلى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المنعقد في دورته العاديّة الثّالثة والخمسين في بكركي، تحت عنوان "الكنيسة ووسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعيّ والرّقميّ، في بداية كلمته الّتي ألقاها في بكركي، مؤكّدًا أنّ "قداسة البابا فرنسيس هو قريب، كلّ القرب، منكم جميعًا، كما من جميع قاطني أرض الأرز النّبيلة."

وتابع سبيتري قائلاً: "نحن نشهد، منذ 17 تشرين الأوّل الفائت، انتفاضة شعبيّة مفاجئة. لقد تخطى المتظاهرون، وخصوصًا الشّابّات والشّباب منهم، الانتماءات المناطقيّة، والفنّيّة، والدّينيّة، والطّائفيّة، واتّحدوا تحت راية العلم اللّبنانيّ. إنّهم يطالبون بعدالة اجتماعيّة أفضل، وبمستوى أعلى من التّضامن.
يطالبون بشفافيّة كاملة في إدارة الخيور العامّة، كما يطالبون بالتّحرّر من طريقة العمل السّياسيّ السّائدة، القائمة على التفرقة، بدلاً من الاعتماد على المساواة بين المواطنين، فهي، أيّ المساواة، أساس الوحدة الوطنيّة. أملهم هو استعادة الثّقة المساواة، أساس الوحدة الوطنيّة. أملهم هو استعادة الثّقة بسلطة الدّولة، وهو أمر ممكن، فقط، من خلال تجديد ما هو عتيق. علينا أن نوجّه شكرنا إلى هؤلاء المتظاهرين من أجل الدّيناميةّ الإيجابيّة الّتي خلقها، والّتي يجب ألّا تنطفئ بأيّ نوع من الأنواع. يجب أن نعمل كلّ ما يزول إلى أن يكون هذا الحراك عربون قيام لبنان متجدّد، أكثر عدالة وديموقراطيّة، وأكثر تضامنًا وأخوّة...
صاحب الغبطة والنّيافة، لقد قمتم، مع أصحاب الغبطة البطاركة ومع رؤساء الكنائس الأخرى، بعدّة بيانات حول الثّورة الشّعبيّة الجارية. مع الدّعوة إلى احترام دستور لبنان، دعوتم السّلطات الرّسميّة إلى سماع صرخة الشّعب. لقد أكّدتم على الصّعوبات وعلى الآلام اليوميّة للنّاس وعلى أحقّيّة مطلبهم باستعادة الكرامة الإنسانيّة واحترام حقوقهم كمواطنين."