البابا فرنسيس يفتح صندوق ذكرياته ويروي قصّة حياته على ضوء أحداث غيّرت البشريّة

الكتاب الّذي ستنشره HarperCollins Publishers، دار نشر مقرّها في نيويورك، تمّ تصوّره بالتّعاون مع HarperCollins Italia، سيبصر النّور- "كمشروع عالميّ"- في ربيع 2024 في إيطاليا والولايات المتّحدة الأميركيّة والمملكة المتّحدة وكندا والبرازيل وفرنسيس وألمانيا والمكسيك وبولندا والبرتغال وإسبانيا وأميركا الجنوبيّة.

وهو الكتاب الأوّل لهذه الدّار الخاصّ بالبابا فرنسيس، وهو بمثابة "رحلة استثنائيّة عبر العقود لاستعادة اللّحظات الأكثر أهمّيّة في زماننا من خلال ذكريات البابا"، إذ وبحسب مذكّرة صادرة عن دار النّشر نشرها موقع "فاتيكان نيوز"، فإنّ "هذه الأحداث تتشابك مع حياة "بابا الشّوارع" الّذي يعيد فتح صندوق ذكرياته بشكل استثنائيّ لكي يروي، بالصّراحة الّتي تميّزه، تلك اللّحظات الّتي غيّرت العالم". كما يطلق الأب الأقدس من خلال الكتاب المرتقب رسائل هامّة حول قضايا ساخنة معاصرة.

وتحتوي المذكّرة على تعليق البابا فرنسيس حول هذا الكتاب، إذ يقول: "في هذا الكتاب نروي قصّة، قصّة حياتي، من خلال الأحداث الأكثر أهمّيّة ومأساويّة الّتي عاشتها البشريّة خلال السّنوات الثّمانين الأخيرة. إنّه كتاب يرى النّور لكي يتسنّى للشّباب، بشكل خاصّ، أن يسمعوا صوت مُسنٍّ ويتأمَّلوا حول ما عاشه كوكبنا، لكي لا يكرِّروا أخطاء الماضي. لنفكّر، على سبيل المثال، في الحروب الّتي اجتاحت وتجتاح العالم. لنفكّر في الإبادات، والاضطهاد، وكراهيّة الإخوة والأخوات من مختلف الدّيانات! كم من الألم! عندما نبلغ سنًّا معيّنة، يصبح من المهمّ، حتّى بالنّسبة لأنفسنا، أن نفتح كتاب الذّكريات ونتذكّر ما عشناه: لكي نتعلّم من خلال النّظر إلى الوراء في الزّمن، لكي نستعيد الأمور السّيّئة، وتلك السّامّة الّتي عشناها بالإضافة إلى الخطايا الّتي ارتكبناها، وإنّما أيضًا لكي نعيش مجدّدًا كلّ ما منحنا الله إيّاه من صالح. إنّه تمرين تمييز علينا جميعًا أن نقوم به، قبل أن يفوت الأوان".