الفاتيكان
11 تشرين الثاني 2019, 07:30

البابا فرنسيس يوضح ماذا سيحصل بحياتنا بعد نهاية مسيرة الحجّ الأرضيّ

تيلي لوميار/ نورسات
أطلّ البابا فرنسيس ظهر الأحد على المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، وصلّى معهم التّبشير الملائكيّ في توقيته الأسبوعيّ الثّابت، متوجّهًا إليهم بداية في كلمة توقّف فيها- بحسب "فاتيكان نيوز"- عند إنجيل هذا الأحد الّذي يقدّم لنا تعليمًا ليسوع حول قيامة الموتى، وقال:

"فعندما سأل الصّدوقيّون، الّذين لا يؤمنون بالقيامة، يسوعَ عن امرأة تزوّجت سبعة أخوة وعمّن سيكون زوجها في القيامة؟ قال لهم الرّبّ "فلا الرّجال منهم يتزوّجون، ولا النّساء يزوّجن. فلا يمكن بعد ذلك أن يموتوا، لأنّهم أمثالُ الملائكة، وهم أبناء الله لكونهم أبناء القيامة". لقد دعا يسوع محاوريه، كما يدعونا اليوم، إلى التّفكير بأنّ حياتنا الأرضيّة هذه ليست البُعدَ الوحيد، لأنّ ثمّةَ بعدًا آخر، لا يموت فيه الإنسان بل يظهر تمامًا كابن لله.

إنّ الإصغاء إلى هذه الكلمات يمنح العزاء ويبعث على الرّجاء، ونحن بأمسّ الحاجة لها في زماننا الحاضر الغنيّ بالمعارف بشأن الكون، لكنّه يفتقر إلى المعرفة حول الحياة الأبديّة. إنّ هذه الثّقة الجلية الّتي كشف عنها الرّبّ حول القيامة ترتكز تمامًا إلى أمانة الله، الّذي هو إله الحياة. إنّ هذا السؤال يطرحه كلّ شخص على نفسه إذ يقول: بعد نهاية مسيرة الحجّ الأرضيّ ماذا سيحصل بحياتنا؟ هل ستصبح ملكًا للعدم والموت؟ إنّ الرّبّ أجاب قائلاً إنّ الحياة هي ملكٌ لله الّذي يحبّنا، فأكّد أنّه "إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فما كان إله أموات، بل إله أحياء، فهم جميعًا عنده أحياء". في هذه الكلمات يكمن سرّ القيامة، لأنّه فيها يتّضح سرّ الحياة الّتي هي أقوى من الموت عندما تُبنى من خلال العلاقات الحقيقيّة وروابط الأمانة، وحذّر في هذا السّياق من مخاطر الأنانيّة والانغلاق على الذّات".