البابا لاون الرّابع عشر زار رئيس إيطاليا، والتّفاصيل؟
وللمناسبة، شكر البابا السّلطات الإيطاليّة على جهودها خلال الأحداث الكنسيّة العديدة في روما، بخاصّة تلك الّتي بُذلت لدى وفاة سلفه البابا فرنسيس، وعلى الشّهادة للاستقبال وعلى التّنظيم الجيّد لمناسبة السّنة اليوبيليّة.
وكانت للبابا وقفة عند اتّفاقات اللّاتيران بين إيطاليا والكرسيّ الرّسوليّ، وعند التّعاون بين الكنيسة الكاثوليكيّة والدّولة الإيطاليّة لصالح الخير العامّ في خدمة الشّخص البشريّ.
كما جدّد الأب الأقدس نداءه الحارّ من أجل مواصلة العمل لإحلال السّلام في جميع مناطق العالم وكي تُنَمّى وتُعزَّز بشكل أكبر دائمًا مبادئ العدالة والمساواة والتّعاون بين الشّعوب والّتي هي أسس السّلام، وذلك حسبما كتب البابا بولس السّادس في رسالته لمناسبة يوم السّلام 1968.
وفي هذا السّياق، ثمّن البابا عمل الحكومة الإيطاليّة في الكثير من الأوضاع المرتبطة بالحرب والفقر، وخصّ بالذّكر مساعدة أطفال غزّة بالتّعاون مع مستشفى الطّفل يسوع في روما.
ومن جهة أخرى، ذكّر البابا بالمئويّة الثّامنة لوفاة شفيع إيطاليا مار فرنسيس الأسيزيّ السنّة المقبلة، مشيرًا هنا إلى كون العناية بالبيت المشترك قضيّة عاجلة، مذكّرًا بالرّسالة العامّة "كن مُسبَّحا" للبابا فرنسيس.
ومن بين المواضيع الّتي تطرّق إليها الحبر الأعظم دعم العائلات بخاصّة تلك الشّابّة "كي تتمكّن من النّظر إلى المستقبل بصفاء وأن تكبر في تناغم"، وأكّد ضرورة احترام الحياة وحمايتها في كلّ مراحلها.
موضوع آخر شكر عليه البابا الحكومة ألا وهو اهتمامها بالمهاجرين، ومكافحة الاتجار بالبشر، داعيًا إلى الحفاظ على الانفتاح والتّضامن، لافتًا الأنظار إلى أهمّيّة دمج بنّاء لمن يأتي إلى إيطاليا في قيم وتقاليد المجتمع الإيطاليّ كي يكون العطاء المتبادل في هذا اللّقاء بين الشّعوب لصالح إثراء الجميع، محذّرًا من الانجذاب إلى نماذج تشجّع حرّيّة ظاهريّة فقط بينما تجعل الأشخاص فعليًّا تابعين لأشكال من الرّقابة مثل موضة السّاعة واستراتيجيّات تجاريّة وغيرها حسبما قال الكاردينال يوزيف راتزنغر سنة ٢٠٠٥ عشيّة انتخابه خليفة للقدّيس بطرس.