البابا يعزّي بوفاة رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال ديونيجي تيتامانزي
ولد تيتامانزي في لومباردي عام 1934 وسيم كاهنًا حين أتمّ الثّلاثة والعشرين من عمره عام 1957 من قبل رئيس أساقفة ميلانو المونسنيور جيوفاني باتيستا مونتيني، أيّ البابا بولس السادس.
بعد أن ركّز على مسيرة الكهنوت من خلال دورات التّعليم اللّاهوتيّ في المدارس والتّعاون مع صحف كاثوليكيّة مثل لوسيرفاتوري رومانو ولافيننيري، ارتسم المونسنيور تيتامانزي أسقف آنكونا عام 1989. أصبح رئيس أساقفة جينوا عام 1995، ليصبح كاردينالا عام 1998 على يد البابا يوحنّا بولس الثّاني.
في العام ألفين واثنين انتقل إلى ميلان لخلافة الكاردينال مارتيني، حيث خدم لمدّة تسع سنوات أكبر أبرشيّات العالم.
رغم أنّه ليس معروفًا عالميًّا، حاز على شعبيّة كبيرة في إيطاليا، نظرًا لاهتمامه بالفقراء والعاطلين عن العمل والمهاجرين. كما أنّه التزم بالدّفاع عن قضايا الأسرة وأخلاقيّات علم الأحياء، وقدم الكثير من ثروته الخاصّة للعائلات الّتي تعاني من شتّى الصّعوبات.
يذكرُ أنه أثناء الزّيارة الّتي قام بها البابا فرنسيس إلى مدينة لومباردي، في الخامس والعشرين من آذار كانت من المرّات الأخيرة الّتي يظهر فيها الكاردينال علنًا، وذلك على كرسيّ متحرك.
وخلفًا للكاردينال تيتامانزي، يستعدّ الكاردينال أنجيلو سكولا لتمرير مقاليد أبرشيّة ميلانو للنّائب العام والأسقف المساعد ماريو ديلبيني، الّذي سيتولّى مهام منصبه في أيلول المقبل.
في رسالة موجّهة إلى المونسنيور ماريو ديلبيني، أعرب الحبر الأعظم عن تعازيه الحارّة لعائلته والأبرشيّة، مشيرًا إلى الامتنان لعمل تيتامانزي المكثّف والرّعويّ هو الّذي شهد بفرح للإنجيل وخدم الكنيسة بطاعة. وفي ختام الرّسالة رفع الصّلاة على راحة نفسه.