لبنان
14 نيسان 2016, 08:57

البطريرك الراعي في لقائه دول مجلس التعاون الخليجي: حريصون على حماية الكنز المشترك الذي نحمله معًا‎

إستقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 14 نيسان 2016، في الصرح البطريركي في بكركي، وفد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الذي ضم سفير السعودية في لبنان علي عوض العسيري، سفير الكويت عميد السلك الديبلوماسي عبد العال القناعي، سفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي، وسفير قطر علي بن حمد المري، وتغيب عن اللقاء سفير سلطنة عمان لاسباب طارئة. وبداية اللقاء القى غبطته كلمة جاء فيها:"

أصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي
1. يسعدني أن أرحّب بكم في هذا اللّقاء الذي يجمعنا، وقد اعتدنا على عقد لقاءات  من أمثاله مع سفراء مختلف الدول من أجل مزيد من التعارف والتشاور بشأن لبنان، وأنتم تمثِّلون دولكم الشقيقة فيه، وبشأن بلدان المنطقة التي تعيش ويلات الحرب والقتل والتدمير والتهجير والتعذيب، وأصبحت كأنّها مسرح للمنظّمات الإرهابية.
2. نحن حريصون على حماية الكنز المشترك الذي نحمله معًا، بمسؤولية تاريخية، مسلمون ومسيحيون، وهو العيش معًا على أرض فيها قدسياتنا المسيحية والإسلامية، منذ الف وأربعماية سنة. وظلّ عيشنا المشترك، بالرغم ممّا مرّت فيه من ظروف صعبة، قائمًا على التعاون والاحترام المتبادل. ذلك أن مصيرًا واحدًا يجمعنا، وثقافة حضارية بنيناها معًا. فلا يمكن الاستمرار والسماح بتدمير كلّ شيء. فلا بدّ من الرجوع إلى الذات المشتركة، وإيقاف الحروب والنزاعات، وإيجاد الحلول السياسية، وإرساء أساس سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا العربية، وتوحيد الصوت.
3. ويعنينا اليوم بنوع خاصّ تأكيد الصداقة بين لبنان وكلّ بلد من بلدانكم النبيلة، والإعراب عن أسفنا لغيمة صيف مرّت وعكّرت الأجواء مع بعض من أوطانكم. وأودّ بالمناسبة التعبير عن امتنان شعبنا اللبناني الذي يعمل في بلدانكم وقد وجد فيها مجالًا لتحقيق ذاته وإيجاد فرص عمل. ويعتزّ بأنّه أسهم في نموّها الاقتصادي والتجاري والإعماري. ولذا يعنينا أن نحافظ على هذه العلاقات البنّاءة لخير الجميع.
باسم أسرتنا البطريركية، نشكر لكم حضوركم العزيز على قلبنا في هذا الكرسي البطريركي، ونعرب لكم ولبلدانكم وحكّامها عن عميق احترامنا وتقديرنا ومودّتنا.
اشارة الى ان اللقاء لا يزال مستمرا.