البطريرك الراعي لميشال نقولا: "شكرًا لأنّك أكملت المشروع لكلّ إنسان متروك"
بدايةً، بارك البطريرك الراعي والمطارنة الكنيسة وأزاحوا الستارة عن اللوحة التذكاريّة وأقيمت صلوات التبريك وبارك البطريرك المذبح بالميرون المقدّس ورشّ المياه المقدّسة.
ألقى ميشال نقولا صاحب المؤسّسة كلمة شكر فيها البطريرك على رعايته الاحتفال بتدشين المؤسّسة التي كان البطريرك الراعي سبق ووضع حجر الأساس فيها قبل بضع سنوات وها هي الآن مزهوّةً "بعد أن أنجزت الغاية التي من أجلها كان هذا المجمّع، أي خدمة المسنّين واليتامى واستقبال الحركات والنشاطات الرسوليّة والكشفيّة والاجتماعيّة وضيافة أبناء قنات المغتربين أو الذين لا يملكون منزلًا في بلدتهم وكنيسة وقاعة وبناء مؤهّلًا لأن يكون ديرًا للرهبان أوالرهبات...بعد جائحة كورونا وخسارة مدّخراتي في المصارف، حاصرني اليأس وما استسلمت، والشكر لله أنّني وفيت بالوعد وأتممت المشروع".
هذا المجمع الذي نحتفل بتدشينه اليوم لم تلبسني إيّاه الأيام كهدية، لقد أنجزته من تجارب قاسية وأخرى كادت أن تكون الأخيرة. وهذا الهدوء والفرح سبقه اندفاع كلّفني كثيرًا وقبل أن أقف بثبات هكذا تأرجحت وسقطت مرّات عدّة ودفعت ثمنه بعضًا منّي. فكانت الإرادة والإصرار والاستمراريّة على الرغم من اليأس والمعوّقات والمُحبِطين"...
أكمل نقولا، قال: "هناك بعض حقائق لا بدّ من أن نلتفت إليها: حين يكون لديك هدف سامٍ في الحياة، ويكون لك مآثر أسعدت بها الغير، فهذه هي السعادة الحقيقيّة. كم ستكون الحياة مرعبة ومؤلمة إذا كانت بلا إنسانيّة وعندما تغمرنا البرودة والظلمة تجفّ بئر الشفقة.
أشعر بأنّني متضامن مع مَن يعانون. مهمّتي ليست أن أغيّر العالم ولكنّني أحاول أن أدافع عن بعض القيم. لقد جرّبت حيازة كلّ شيء فما ازددت إلّا فقرًا حينما طاوعتُ شهوتي إلى المال ازددت بالغنى طمعًا وحرصًا...ثمّ، استذكر ميشال نقولا أخاه وأختيه وما ميّز كلّ واحدٍ منهم وفضله عليه وعلى مشروعه وكرّر شكره.
وفي ختام كلمته، شكر البطريرك الراعي والمطرانين نفّاع وعلوان والكهنة والفعاليات الرسمية المشاركة ، والمربين الذين رافقوه خلال دراسته.
ثمّ كانت كلمة البطريرك الراعي أثنى فيها على إيمان نقولا ومحبّته لعمل الخير وقال: "لا يمكن إلّا أن أعبّر لك عن شكري وتقديري لهذا الإنجاز العظيم وأقول حقيقة أنت معلّم الأجيال من خلال ما سمعنا عنك والمشاعر التي أدليت بها في كلمتك، أنت مثال للعطاء، والتضحية، والعاطفة وبمحبّتك للناس وإخلاصك لعائلتك".
ثمّ، شكر البطريرك ميشال نقولا أقول على ما بذل وما ضحّى به في ظروفٍ صعبة وزمنٍ أصعب ولم يتراجع، "شكرًا من القلب لأنّك أكملت المشروع لكلّ إنسان متروك، لكلّ مسنّ ومسنّة، لكلّ شابّ وصبيّة كانوا دائمًا في فكرك وقلبك. باسمهم جميعًا أقول لك شكرًا، باسم الذين سيستفيدون من هذا المشروع الخيريّ الذي كلّفك إرادتك... كنتَ متفائلًا منذ معرفتي بك...كنت خائفا من عدم تمكّنك من إتمام المشروع لكنّ محبّتك كانت رأسمالك وقد اُنجز المشروع".
أعرب البطريرك عن دعمه للمؤسّسة وأضاف: "كلّنا مسؤولون عن هذه المؤسّسة ومصيرها ومستقبلها وسنقوم بما هو مطلوب منّا...لا تخف ولا تتردّد واستمرّ بهذه الروح الرائعة والربّ يكافئك..."