لبنان
19 حزيران 2025, 05:00

البطريرك الرّاعي والأساقفة الموارنة اجتمعوا في دير الزّيارة- فيلوكاليا عينطورة، والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
إجتمع البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي والأساقفة الموارنة في دير الزّيارة- فيلوكاليا عينطورة بدعوة من رئيسة جمعيّة ومعهد فيلوكاليا الأخت مارانا سعد ومجلسي الإدارة، وذلك بمناسبة مرور أربع سنوات على التّأسيس كما بمناسبة اختتام أعمال السّينودس المقدّس للكنيسة المارونيّة الّذي عُقد في حزيران الجاري.

تخلّل الاحتفال: لقاء وترحيب وصلاة ومحطّة فنّيّة مع جوقة فيلوكاليا، فعشاء عائليّ على مائدة الدّير، وقد بات هذا اللّقاء تقليدًا سنويًّا بعد انتهاء أعمال السّينودس.

خلال الاحتفال في كنيسة الدّير، شدّدت الأخت مارانا بعد ترحيبها التّكريميّ للحاضرينّ، على توصيف رسالة الجمعيّة والمعهد بقولها:

"دير سيّدة الزّيارة- فيلوكاليا، الّذي شاءه غبطة أبينا أن يكون فسحة لقاءٍ وإصغاء، ومكانًا ينمو فيه الإنسان في الحبّ والجمال، من خلال الفنّ والموسيقىّ، بروح الإنجيل وتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة، جعل من فيلوكاليا رسالة شاملة وليس مجرّد مبادرة ثقافيّة أو فنّيّة، إنّها مشروع حياة يحملنا على الإيمان بأنّ الجمال لغة روحيّة قادرة أن تلامس الإنسان في عمقه، فتوقظه على صورته الأصليّة، وتفتح فيه نوافذ نحو الأمل والمعنى."

وتوجّهت الأخت مارانا بشكل خاصّ لمطارنة الانتشار الّذين حضروا بغالبيّتهم طالبة منهم صلاتهم ودعمهم بغية إقامة جسور تواصل حيّة بين فيلوكاليا والجاليات المارونيّة في الانتشار، حفاظًا على غنى تراثنا، وعلى ليتورجيّتنا وهويّتنا الرّوحيّة، من خلال الفنون والموسيقى الّتي تُجسّد الإيمان وتنقله للأجيال بمحبّة وبهاء.

وبعد المحطّة الفنّيّة الرّوحيّة مع جوقة فيلوكاليا، كانت الكلمة للبطريرك الرّاعي، وقد أشاد بعمل مؤسّسة فيلوكاليا بجناحيها، الجمعيّة والمعهد، متوجّهًا بالقول للأخت مارانا والحاضرين :"أخت مارانا شكرًا على هذه الأمسية المميّزة وعلى كلّ مفاجآت عمل الجمعيّة والمعهد الجديد والمُجدِّد دومًا، ومن خلالكم نريد أنّ نحيّي العائلة الفيلوكاليّة فردًا فردًا، نريد أنّ نحيّي الجوقة الّتي حملتنا إلى عالم الجمال والإبداع وكأنّهم صوت واحد، وبفضلكم صلّينا معًا بصوت واحد.

شكرًا على كلّ ما تقوم به فيلوكاليا في قلب الكنيسة والمجتمع والوطن حتّى بات دير الزّيارة وطنًا قائمًا بحدّ ذاته، يجمع كلّ فئات المجتمع دون تمييز بين عرق أو دين بهدف تظهير جمال الخالق بإبداع مواهب مخلوقاته".

وبعد الكلمات توجّه الجميع إلى مائدة الدّير وكان العشاء من إنتاج مطبخ الدّير الفنّيّ "kalea" بعد أن افتتح أبوابه رسميًّا لإستقبال وخدمة كلّ المناسبات في قلب الوطن.

وكانت للحاضرين جولة على كلّ أقسام المعهد والدّير.