البطريرك الرّاعي عن المثلّث الرّحمة المطران حدّاد: هو أخ عزيز وصديق مخلص
"آلمتني، والسّادة المطارنة الموارنة أعضاء السّينودس المقدّس، وفاة أخينا المثلّث الرّحمة المطران أندره حدّاد، رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع سابقًا. لكنّنا تلقّينا خبر انتقاله الى بيت الآب بكثير من الرّجاء والصّلاة.
فإنّي باسمهم وباسم البطاركة والمطارنة والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، نعرب عن أحرّ تعازينا القلبيّة لغبطتكم وللسّادة المطارنة أعضاء سينودس كنيستكم البطريركيّة المقدس، ولسيادة المطران عصام يوحنّا درويش راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع وكهنتها ورهبانها وراهباتها وسائر المؤمنين، وللرّهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة، ولشقيقه السّيّد جرجي عجاج حدّاد وعائلته، ولعائلة شقيقه المرحوم ميلاد وكلّ أهالي مدينة زحلة والفرزل والبقاع وبلدة روم.
المثلّث الرّحمة المطران أندره أخ عزيز وصديق مخلص. لقد تعاونت معه شخصيًّا كأسقف في كثير من الشّؤون الرّاعويّة، وكنت أشعر بغيرته ودقّته وسهره كراعٍ حقيقيّ ومسؤول عن كلّ أبناء أبرشيّته. وتعاونّا معه في رحاب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، وقد تميّزت مداخلاته بالواقعيّة والمطالبة الدّائمة بمواجهة الحاجات الرّاهنة الّتي يعاني منها شعبنا. وبتطبيق المبادئ والمقررات في الأفعال والمبادرات بالتزام مشترك.
إنّنا نرافقه معكم في الصّلاة، ونحن في مسيرتنا نحو الاحتفال بعيد ميلاد فادينا ومخلّصنا على أرضنا، فيما هو في مسيرته نحو بيت الآب، حاملاً في صلاته أمام العرش الإلهيّ الأبرشيّة والرّهبانيّة وكلّ الأهل والأحبّاء.
أجزل الله له من وافر رحمته ثواب الرّعاة الصّالحين، وعوّض على الكنيسة برعاة "يرسلهم الله وفق قلبه". (إرميا 15:3)