لبنان
21 حزيران 2019, 11:57

البطريرك الرّاعي يستقبل وفد مجلس الشّورى السّعوديّ في بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفد مجلس الشّورى في المملكة العربيّة السّعوديّة برئاسة صالح بن منيع الخليويّ، وعضويّة السّادة: محمّد بن راشد الحميضيّ، محمّد بن مدنيّ العليّ، ناصر بن عبد اللّطيف النّعيم، والدّكتورة نورة بنت فرج المساعد، وعدد من المسؤولين الإداريّين في المجلس، يرافقهم سفير السّعوديّة في لبنان وليد البخاري، في زيارة نقل فيها الخليويّ إلى غبطته تحيّات خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمّد بن سلمان مشدّدًا على "ضرورة استمرار تعزيز ودعم العلاقات التّاريخيّة والعريقة بين البلدين".

 

بداية اللّقاء شكر رئيس الوفد البطريرك الرّاعي على "حفاوة الاستقبال" لافتًا إلى "أنّها أوّل زيارة لأعضاء من مجلس الشّورى السّعوديّ إلى لبنان، هذا البلد الّذي تربطنا به قيم وثقافة وحضارة نغتني بها جميعًا."
وتخلّل اللّقاء حديث حول "الزّيارة الّتي قام بها البطريرك الرّاعي إلى المملكة العربيّة السّعوديّة والّتي وصفها الوفد "بالتّاريخيّة لأنّها جاءت للتّأكيد على العلاقة الوطيدة بين السّعوديّة والمسيحيّين، هذه العلاقة الّتي تعود إلى سنين طويلة وأبرز ترجمة لها كانت تعيين المملكة للسّفير اللّبنانيّ المسيحيّ جميل مراد بارودي سفيرًا لها لدى واشنطن 1963-1979، كذلك الزّيارات التّاريخيّة الّتي قام بها ولي العهد السّعوديّ إلى المقرّات البطريركيّة في بكركي والدّيمان في خمسينيّات القرن الماضي".
بدوره رحّب البطريرك الرّاعي بالوفد محمّلاً إيّاه تحيّاته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمّد بن سلمان"، ومثنيًا على "علاقة الصّداقة الّتي تجمع بين المملكة العربيّة السّعوديّة ولبنان."
وأشاد الرّاعي "بالقرار الّذي اتّخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان، الّذي اشتاق إليهم"، آملاً أن "يعمّ السّلام المنطقة كلّها ويعود أبناؤها إلى التّلاقي فيما بينهم فيتبادلوا ما يغتنون به من ثقافة وحضارة وإرث تاريخيّ وينبذوا لغة الحرب والدّمار والعنف الّتي قضت على جزء من تراثنا المشترك، إلّا أنّ علاقاتنا الوطيدة والأخويّة على مرّ التّاريخ هي تمامًا كطائر فينيق لا يموت أبدًا، يقع ولكنّه يعاود التّحليق عاليًا."

بعد اللّقاء توجّه أعضاء الوفد إلى متحف البطريركيّة المارونيّة حيث جالوا على أقسامه، وتحدّث بعدها الخليويّ وقال: "لقد سعدنا بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي وكان لقاء مثمرًا تحدّثنا خلاله عن العلاقات التّاريخيّة الّتي تربط بين المملكة العربيّة السّعوديّة والجمهوريّة اللّبنانيّة وتنميتها على كافّة المستويات سواء الحكوميّ أو البرلمانيّ أو الشّعبيّ."
وتابع الخليويّ: "كما أنّ غبطته أعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربيّة السّعوديّة وزيارة خادم الحرمين الشّريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز وطلب منّا نقل تحيّاته إلى خادم الحرمين وسموّ الأمير ولي العهد محمّد بن سلمان بن عبد العزيز. كذلك دعا غبطته إلى توثيق العلاقات وتبادلها على المستويات الشّعبيّة والحكوميّة ودعا الشّعب السّعوديّ إلى زيارة لبنان."
وأضاف الخليويّ: "وبحسب ما ذكر سعادة السّفير البخاري فلقد وصل عدد السّعوديّين الّذين سيزورون لبنان هذا الصّيف نحو 40 ألف سعوديّ وهو رقم جيّد في البداية وأنا أتوقّع تضاعفه مع استقرار الوضع الآمن في لبنان ومناخ السّلام والأمن الّذي يخيّم عليه لذلك نحن نتوقّع عودة سريعة للسّوّاح."
وختم الخليويّ معربًا عن إعجابه "بمضمون متحف البطريركيّة المارونيّة الّذي يروي جزءًا من تاريخ الكنيسة المارونيّة العريقة ويعبّر عن تاريخ لبنان وعروبته مع ما عرض فيه من أيقونات ووثائق تاريخيّة وهدايا من حول العالم خصّصت للبطاركة الموارنة."