البطريرك ساكو في بروكسل يلقي محاضرة عن انتظارات المسيحين العراقيين والتحديات التي يواجهونها
استهل غبطته كلامه بشرح تواجد المسيحيين وعددهم على خارطة العراق اليوم وقد تناقص عددهم بسبب ما عانوه ويعانونه من اضطهاد وتهميش. كما أشار الى تنوع الكنائس والتسميات القومية لها، مشددا على ضرورة وحدتهم التي هي قوتهم في البقاء والتواصل وحصولهم على حقوقهم. وثمن قيام الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والوطني لتحرير المناطقة التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي.
الانتظارات: وقد لخصها غبطته كالاتي: السلام والاستقرار والأمان، ومساواتهم في الحقوق والواجبات على قدم وساق مع مواطنيهم من دون اعتبارات الغالبية والأقلية العددية، حماية حقوقهم في بلداتهم وبيوتهم وممتلكاتهم، وتعويضهم عما خسروه، احترام تراثهم التاريخي والثقافي واللغوي والعمراني كمكون اصيل من نسيج العراق التاريخي، قيام دولة مدنية قوية تقوم على المواطنة والقانون والدستور وتقف على مسافة واحدة من مواطنيها، واشراكهم في العملية السياسية.
اما التحديات والمخاوف فهي: التهجير والهجرة، فقدان الثقة بتحسن الوضع بسبب الصراعات خصوصا الطائفية والفساد، ومحاولة القوى الفاعلة على الأرض تغير مناطقهم ديمغرافيا، خوفهم من تقسيم العراق وضياع بلداتهم، تهميشهم سياسيا ووظائفيا واجتماعيا بسبب التشريعات غير الملائمة مع الواقع الثقافي والتنوع السكاني المعاصر والتي تقيد حريتهم كالبطاقة الموحدة وبيع المشروبات مما يفتح الباب امام السوق السوداء!.
هذه هي تحديات العراقيين عموما وانتظاراتهم.
وفي الختام فسح المجال امام طرح الأسئلة.