سوريا
11 تموز 2016, 09:30

البطريرك يوحنا العاشر من معرونة-ريف دمشق :"الناس لا تقاس بالأعداد والأحجام وعلى الإنسان ألّا يبادل الشر بالشر"

واصل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر زيارته الراعوية الى رعايا دمشق فقام على رأس وفد كنسي واعلامي بزيارة تفقدية الى رعية مار الياس الغيور للروم الأرثوذكس في بلدة معرونة _ريف دمشق حيث أعد له أبناء البلدة استقبالا شعبيا مهيبا غصت به ساحة البلدة وسط عزف فرق الكشافة والصور العملاقة لغبطته واللافتات المرحبة.


سار البطريرك يوحنا في مسيرة شعبية سيرا على الأقدام محاطا بالاساقفة والكهنة والشمامسة والمؤمنين وصولا الى كنيسة مار الياس.
وعلى وقع انشاد التراتيل الكنسية دخل البطريرك يوحنا الى الكنيسة وأقام صلاة الشكر على نية ابناء معرونة واحلال السلام في سوريا بحضور فاعليات البلدة ومؤمنين.
بعد الصلاة، ألقى كاهن الرعية الاب يوسف جحا كلمة ترحيبية بغبطته واصفا زيارة البطريرك يوحنا الى معرونة" بالفرح الروحي" مقدما للبطريرك يوحنا أيقونة القديس يوسف الدمشقي لتحميه من الشدائد.
ثم كانت كلمة ترحيبية لأحد أبناء الرعية الدكتور خضر الحلو استعرض خلالها التحديات والمشاكل التي يعاني منها ابناء الرعية مستعرضا المشاريع المستقبلية.
بمقابل ذلك، رد البطريرك يوحنا شاكرا ومؤكدا ان الناس لا تقاس بالأعداد ومعرونة بلدة كبيرة بمحبة شعبها وبنقاوة قلوب أبنائها  وبايمانهم وثباتهم وهذا هو الايمان الحقيقي موضحا ان الرب قد خلقنا على صورته ومثاله وعلينا ان نحافظ على هذه الصورة وبأن لا نبادل الشر بالشر.
وأضاف غبطته، ان بشارتنا اليوم هي بشارة السلام والمسرة ونحن باقون في ديارنا من اجل زرع هذه البشارة لا سيما في هذه الظروف الصعبة لافتا الى ان هذه الايام صعبة وليست سهلة لكننا لن نركع تحت أي ضعف كان بل علينا ان نتكلم عن  كل ما هو جميل وغير مؤذي  فماذا لو ربح الانسان كل شيء وخسر نفسه؟
وفي الختام اكد غبطته ان المسيحيين والمسلمين في هذه الديار يعيشون مع بعضهم البعض بمحبة والفة عائلة واحدة ويدا واحدة وهذه الصورة النموذجية هي التي ستعيد السلام الى ديارنا.
هذا وقد سأل غبطته الرب ان يمن على سوريا وحلب الجريحة بالأمن والأمان.
بعد ذلك، التقى البطريرك يوحنا بالمؤمنين في صالون الكنيسة مانحا اياهم بركته الأبوية.