مصر
07 كانون الأول 2021, 08:50

البيان الختاميّ لاجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر

تيلي لوميار/ نورسات
في ختام اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، صدر بيان لخّص أجواء الاجتماع ومواضيعه، وجاء فيه بحسب "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر":

"إجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته النّصف السّنويّة العاديّة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2021 بدار القدّيس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة غبطة البطريرك يوسف العبسيّ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك، نائب رئيس المجلس والآباء المطارنة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة ومطارنة الأبرشيّات الكاثوليكيّة في مصر ومشاركة مسؤولي الرّهبانيّات الرّجاليّة والنّسائيّة. كما حضر الجلسة الافتتاحيّة سعادة سفير الفاتيكان سيادة المطران نيكولا تيفنان.

من بعد الصّلاة الافتتاحيّة، بدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق الّذي شكر الرّبّ على ما يتمّ في مصر من تقدُّم وازدهار وهو سبب رجاء وفرح وتشجيع للمضيّ قدمًا على جميع المستويات. هذا التّطوُّر الّذي يشمل تنمية الإنسان والارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل سواء على مستوى البناء أو على مستوى كرامة الإنسان وحقوقه. كما شكر الله على الخير الّذي نعيشه في كنائسنا ورعايانا سواء على مستوى النّشاط الرّوحيّ أو حركة التّجديد العمرانيّ في مختلف الأبرشيّات. وهذا النّشاط الرّوحيّ الذّي يتمّ في إطار معايشة سينودس الأساقفة 2023 بموضوع "السّينودسيّة: شركة- مشاركة- رسالة".

وتناول البطريرك يوسف العبسيّ الأوضاع في لبنان وسوريا. وأشار إلى الظّروف الصّعبة الّتي يعيشها أبناء هذه البلاد. كما نوّه غبطته إلى المجهود الّذي تبذله الكنيسة لمساندة المسؤولين من أجل الحفاظ على حضور أبنائنا ومسيرة وجودنا المسيحيّ في هذا الشّرق.

وأشار سعادة سفير الفاتيكان في كلمته إلى أهمّيّة تكوين الدّعوات الكهنوتيّة والرّهبانيّة. وقدَّم الشّكر لجميع الأبرشيّات الّتي زارها على حفاوة الاستقبال وحرارته وشجَّع الأنشطة المتنوّعة الّتي تقوم بها الرّعايا والّتي تمثّل دليلاً على روح الانفتاح والحوار.  

عرضت اللّجان المنبثقة عن المجلس أنشطتها الّتي تساهم في تفعيل الحياة الرّوحيّة والإنسانيّة والرّعويّة. هذه الأنشطة الّتي تجمع الكنيسة الجامعة على أرض مصر وتمثّل ديناميكيّة حيّة للتّنسيق والتّكامل بين شرائح المجتمع.

إطّلع المجلس على سير الحياة الرّهبانيّة الرّجاليّة والنّسائيّة والدّور الفاعل الّذي تقوم به هذه الجمعيّات على جميع المستويات الرّوحيّة والإنسانيّة والتّربويّة. وتناول المجلس التّحدّيات الّتي عاشتها هذه الجمعيّات والأبرشيّات بسبب ظروف جائحة الكورونا.

كما ناقش الآباء تقرير لجنة الحرّيّات الدّينيّة الّذي يُظهِر الدّعم الفاعل الّذي يقوم به رئيس الجمهوريّة وكافّة المسؤولين السّياسيّين مع سائر المرجعيّات الدّينيّة في تفعيل الحسّ الوطنيّ والاجتماعيّ على أنّنا جميعًا واحد في المواطنة.

وفي الختام، صلّى الآباء من أجل قداسة البابا فرنسيس وجميع الجهود الّتي يقوم بها لاسيّما من أجل إنجاح مسيرة السّينودس. كما صلّى الآباء على نيّة شعب مصر وشعوب منطقة الشّرق الأوسط ومن أجل القيادات السّياسيّة كي يهبهم الله روح الحكمة والمثابرة من أجل خير الإنسان. كما رفعوا التّضرُّعات إلى الله على نيّة السّلام وعودة الاستقرار إلى المناطق الّتي تسودها النّزاعات الدّاخليّة. ومن ثمّ قدّم الآباء التّهنئة إلى شعب مصر وأبناء الكنيسة بمناسبة الأعياد الميلاديّة القادمة والعام الجديد 2022."