الجالية الأرمنيّة الكاثوليكيّة في روما صلّت مع الكاردينال ساندري لراحة نفس بطريركها

خلال القدّاس الّذي أقيم بحسب الطّقس الأرمنيّ، تزامنًا مع ذكرى خروج القدّيس غريغوريوس المنوّر من البئر، أيّ تحريره بعد 13 سنة من الاعتقال، الحدث الّذي مهّد لنيل الملك ومعه أرمينيا كلّها سرّ العماد وتضحي أوّل أمّة مسيحيّة، أوكل ساندري إلى الله البطريرك الرّاحل "طالبين الرّحمة من أجله ومتذكّرين التّضحيات الّتي قام بها ككاهن وكأسقف، إذ كرّس نفسه بالكامل لخدمة الشّعب الموكل إليه، سائلين الله أن يقوده إلى أخداره السّماويّة".

وتطرّق ساندري إلى المراحل الأخيرة من حياة البطريرك كريكور الأرضيّة، ومعاناته مع المرض وترهّل قواه البدنيّة، مشبّهًا معاناته بمعاناة المصلوب، شاكرًا الله على الشّهادة الّتي قدّمها "لأنّه ليس من السّهل أن يعيش الإنسان أوضاعًا من الألم والمرض بروح الاتّكال على الله"، آلامًا "اقترنت بآلآم الشّعب الأرمنيّ، كما أيضا بآلام كلّ من سوريا ولبنان، البلدين اللّذين ذاقا طعم الحروب والعنف وانعدام الاستقرار، وأخيرًا الجائحة".

ودعا ساندري إلى الإصغاء إلى صوت الرّوح القدس لاختيار بطريرك جديد يتابع المسيرة، مشدّدًا على أنّ "الجميع يتّحدون روحيًّا مع رئيس الأساقفة مارياتي، المدبّر البطريركيّ، والّذي يقوم، بالتّعاون مع السّينودس الدائم، بدعوة أساقفة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليك إلى انتخاب بطريرك جديد"، مؤكّدًا صلاته "كي يقع الاختيار على شخص بحسب قلب الله، قادر على الارتقاء بقلوب المؤمنين نحو الرّبّ، على غرار العديد من القدّيسين الأرمن على مرّ العصور، وصولاً إلى الأعداد الكبيرة من شهداء القرن العشرين". وتمنّى "أن يتمكّن خلفُ الراحل من الحفاظ على قطيع المؤمنين ومن تثمين الموارد الاستثنائيّة الّتي تتمتّع بها الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة".