متفرّقات
16 آب 2022, 11:35

الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور: إستئناف الرحلة الاستكشافية لهوّة قطين عازار

الوكالة الوطنيّة للإعلام
تستأنف الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور ALES الرحلة الاستكشافية لهوّة قطين عازار بين ١٧ و ٢٨ آب، بالتعاون مع الفريق الفرنسي "كونتينانت ٨" Continent 8 تحت عنوان: "هوّة قطين عازار" - البعثة الاستكشافية قماطي ٢٠٢٢، عند السادسة من مساء الخميس المقبل، في فيلا جان نهرا عازار – عينطورة المتن.

وأعلنت الجمعية أنّ التصوير متاح في الأماكن الآتية:

  • المخيّم المخصّص قرب مدخل المغارة في باحة فيلا الأستاذ جان نهرا عازار.
  • مدخل المغارة.

وأشارت إلى أنّه لمزيد من المعلومات ومواكبة كل جديد عن اكتشافات البعثة خلال فترة إجرائها يمكن التواصل مع:

سامر أمهز ٠٣/٨٥٨١١٣

غاده سالم ٠٣/٨٤٩٠٩٧

لمحة عن هوّة قطّين عازار

ووزّعت الجمعية لمحة عن هوّة قطين عازار، مشيرة إلى أنّه "منذ اكتشاف هوّة قطّين عازار من قبل أعضاء الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور ALES عام ١٩٩٦، أجريت عشرات الدراسات والإستكشافات المميزة والاستثنائية التي أصبحت من خلالها هذه الهوّة ليس فقط ثاني أعمق هوّة في لبنان 515 متر (-507,+8) بل أضحت حتى يومنا ثاني أكبر امتداد جوفي في لبنان بعد مغارة جعيتا، إذ تخطت إمتدادات الدهاليز والممرات والآبار والروافد النهرية الجوفية الثمانية آلاف متر.

وقد يكون الإكتشاف الأثمن والمشروع الأهم هو إكتشاف النهر الجوفي الذي يصبّ في بركة جوفية ضخمة، والذي من خلالها تمّ استحداث آبار لسحب ٦ آلاف متر مكعّب من المياه يوميًّا حتى في أيام الشحّ لبلدات وقرى المتن الأعلى وذلك بالتعاون مع البلديات والمؤسسات الرسمية المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور حصلت على وسام الإستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف من رئاسة الجمهورية اللبنانية في ٣٠ كانون الأول عام ٢٠٠٤ تكريمًا لجهود الجمعية الجبارة للمصلحة العامة.

وبعد ٢٦ عامًا من الإستكشاف الأوّل، لا تزال هوّة قطّين عازار تخبئ الكثير من المفاجآت والممرات غير المكتشفة كما حدث عام ٢٠١٨ عندما استطاع أعضاء الجمعية من إستكشاف ٢٠٠٠ متر من الممرات الجديدة.

وبعد توقّف استمر لمدة ٤ أعوام بسبب جائحة كورونا والوضع الإقتصادي المتردي، قررت الجمعية اللبنانية لدراسة المغاورALES تنظيم مهمّة إستكشافية لمدة ١٠ أيام خلال شهر آب ٢٠٢٢ داخل هوّة قطين عازار، وهي الأكبر من نوعها في العقد الأخير بالتعاون والتنسيق مع فريق فرنسي متخصص من جمعية "كونتينانت ٨   Continent 8."

قررت الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور تكريس هذا المشروع لرئيسها السابق الراحل أنطوان القماطي لتفانيه في خدمة الجمعية عامة ومشاركته بأغلبية البعثات الاستكشافية والعلمية بهذه الهوّة بشكل خاص.

تهدف هذه المهمة إلى:

  1. تبادل الخبرات مع إحدى أهم الفرق الفرنسية المتخصصة والتي تتبع للاتحاد الفرنسي للإستغوار.

سيتيح هذا المشروع رفع مستوى الأعضاء المشاركين على جميع الأصعدة (الإدارية، التقنية، العلمية وغيرها)

  1. زيادة وتيرة الإكتشافات بحيث بإمكان هوّة قطين عازار ان تصبح المغارة الأكبر امتدادًا في لبنان على الإطلاق.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الهوّة لا يمكن زيارتها أو الولوج إليها من غير المتخصصّين لأنها تتطلّب مهارات تقنية وعالية ومتخصّصة.

  1. تأكيد حرصنا الدائم على متابعة أحدث الوسائل العلمية والتقنية والإدارية في ما يخصّ إستكشاف العالم الجوفي خاصّةً مع الإتحاد الفرنسي العريق، إذ أن المستوى التقني والعلمي العالي الذي يتمتّع به أعضاء جمعيتنا يعود بالدرجة الأولى إلى الإلتزام بمعايير عالمية وخاصّة الفرنسية منها.
  2. التعاون مع الفاعليات الرسمية والأهلية والجمعيات في المنطقة بدون إستثناء للتوعية على أهمية العالم الجوفي بشكل عام وأهالي المتن الأعلى بشكل خاص.

وشكرت الجمعية بخاصة رئيس بلدية عينطورة المتن جان خليل عازار "لاهتمامه بصفته الشخصية بهذا الحدث من خلال دعمه اللوجستي لهذا المشروع".