الحاج حسن افتتح مؤتمرا عن مضادات الاكسدة في اليسوعية: لتطوير القدرات وتأمين الموارد للبحث العلمي

وألقى دكاش كلمة جاء فيها: "طورت الفرق البحثية في كلية العلوم في جامعة القديس يوسف طرقا عديدة لتحسين استخراج مضادات الأكسدة من العنب والليمون والرمان. وتمكنت من انتاج مسحوق نقي مقوى بمضادات للأكسدة طبيعية، يمكن استعماله في صناعات مختلفة. كما عملت على الخصائص المضادة للميكروبات والسرطان والتقدم في السن التي يمكن أن تحتويها جزيئات المواد المضادة للأكسدة. وقد نشر الباحثون منذ سنة 2000 أكثر من 30 بحثا في أرقى المجلات العلمية وشاركوا في 25 لقاء دوليا ليقدموا أحدث ابتكاراتهم التكنولوجية في مجال استخراج مضادات الأكسدة".
كما عدد دكاش فوائد تعاون الجامعة مع قطاع الصناعة الغذائية على صعيد الابتكار والتسويق وإطلاق برامج بحثية وشهادات جامعية وبراءات الاختراع. 


وألقى عميد كلية العلوم في جامعة القديس يوسف البروفسور ريشار مارون كلمة جاء فيها: "يهدف المؤتمر الى تعزيز الاستعمالات التطبيقية لمضادات الأكسدة، وتقديم الاستشارات وتحويل الأبحاث والمعلومات الى استعمالات تطبيقية وتحفيز التعاون بين مستعملي مضادات الأكسدة ومصنعي أدوات قياسها وتشجيع التواصل بين العلماء ومدراء التسويق والتشديد على المنافع الغذائية والصحية لمضادات الأكسدة وتأمين منبر لتبادل المعلومات حول آخر الاكتشافات. كما يهدف هذا المؤتمر الدولي أيضا الى جمع كل العاملين في مجال مضادات الأكسدة وتأثيرها على الغذاء والصحة، لا سيما أن معظم المشاركين هم من الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا وآسيا".


وألقى الحاج حسن كلمة فقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الثامن عشر للجمعية العالمية لمضادات الاكسدة فرع الشرق الاوسط بعنوان Beirut Antioxidants 2017. إننا نقدر عاليا مشاركة هذا الحشد الكبير من الجامعات والعلماء والأساتذة الجامعيين والباحثين والطلاب والصناعيين من لبنان وعدد كبير من الدول من آسيا وافريقيا واوروبا لمناقشة قضية علمية وصحية وغذائية وبيئية واقتصادية تتعلق بموضوع مضادات الاكسدة Antioxidants. وإننا ندعو المجتمعات العلمية والطبية والزراعية والصناعية والتجارية والقانونية الى وضع استراتيجيات متكاملة للتعاطي مع انتاج مصادر الـ antioxidants ومن ثم عملية استخراجها extraction وvalorization ومن ثم دراسة خصائصها ومجالات استخدامها في الصناعات الغذائية والمشروبات كمضادات أو مواد حافظة، او في صناعة الادوية، او صناعة مستحضرات التجميل، او في مجالات الصحة والوقاية من الامراض او معالجتها. كل ذلك في اطار مستدام وصديق للبيئة، ومن خلال دراسات للابعاد الاقتصادية لهذا الموضوع لناحية الكلفة والحجم الاقتصادي وتطوير المناطق الريفية واستحداث دورات اقتصادية قائمة على الانتاج الزراعي والتصنيع والاسواق والتجارة بما يكفل تأمين موارد جديدة للمجتمعات المنتجة".

أضاف: "يستدعي هذا الأمر طبعا تطوير البنى التحتية للبحث العلمي من اجل استكشاف آفاق وتقنيات وجزئيات جديدة ومعرفة خصائصها وتطبيقاتها. ويستدعي أيضا تطوير القدرات البشرية وتوفير المقومات المالية والمادية للدفع قدما بهذا الملف الى الأمام. كما يمكن أن يستدعي استحداث تشريعات جديدة أو تحديث التشريعات القائمة لمواكبة الحاجات والتطورات في هذا القطاع. ان عدد الأبحاث التي سوف يتم عرضها في هذا المؤتمر لهو دليل على الاهتمام المتزايد من قبل المجتمعات العلمية والجامعات والباحثين على السواء بهذه القضية العلمية والصحية والغذائية".

وتابع الحاج حسن: "إننا نؤكد على ضرورة ايلاء هذا الملف المزيد من الاهتمام. كما نؤكد على اهمية التواصل المباشر بين المجتمع الصناعي والمجتمع العلمي من اجل تمويل البحث العلمي وتحويل نتائجه الى وقائع اقتصادية وصناعية، سواء بتأصيل النباتات او مصادر Antioxidants، او من خلال الزراعة المكثفة او الانتاج المكثف لهذه المصادر، او من خلال صناعة الاستخراج وبيع الـ Antioxidants او من خلال الاستخدامات المحتملة لكل من الـ Antioxidants في الصناعة او الطب او الصيدلة او الغذاء".

وختم: "أتمنى التوفيق لمؤتمركم وهو مؤتمر العلم والعلماء، والشكر لاختيار بيروت عاصمة العلم والثقافة، واحتضان جامعة عريقة هي الجامعة اليسوعية الصرح الاكاديمي المنير في لبنان والشرق".