متفرّقات
06 آذار 2023, 13:15

الحركة الثقافية أنطلياس كرّمت الروائية علوية صبح

تيلي لوميار/ نورسات
كرّمت الحركة الثقافية - أنطلياس الروائية علوية صبح في إطار المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظّمه الحركة في دير مار الياس، بعنوان "ثقافة الحرّيّة والمئوية الثالثة للحضور الأنطوني في أنطلياس".

أدار اللقاء، جورج اسطفان الذي أشار إلى أنّ "علوية صبح أثرت الأدب العربي، والعالمي عبر ترجمة أعمالها، بنقاط قوة اعتبرت طويلا نقاط ضعف في الأدب والرواية العربيين، خصوصا لدى الأديبات والروائيات. وكان لمهنيتها وملكتها الفريدة ربما للغة وإدارة الحبكة والتجديد في تناول المواضيع الكثيرة والحساسة عادة، مكانة أكيدة في ما وصلت اليه، على رغم العقبات".

وشدد على أن "نتاج علوية صبح، وهي شخصيا، يستحقان حلقات دراسية موسعة. ما أضافته إلى الرواية والأدب والثقافة، يحتاج أكثر من جوائز واستضافات". 

 

الحاج

ثم تحدثت الكاتبة مايا الحاج عن صبح وعن تجربتها، فاعتبرت أنها من "الذين حجزوا موقعهم في الرواية العربية المعاصرة وهي من أبرز الأصوات في العالم العربي عموما والنسائي خصوصا". 

 

ولفتت إلى أنّ "علوية تكتب من موقع الباحث عن المعرفة، ومعرفة ذاتها ومجتمعها وتاريخها وهويتها  قبل أي أحد آخر، وهي تبحث عن الذروة في كل شيء وتكتب بحرارة نستشعرها في عباراتها واستعاراتها". 

واعتبرت أن علوية صبح "هي صوت كل امرأة، وصورت الأم في أشكال متعددة"، ورأت أن رواياتها هي ذاكرة الإنسان والزمان والمكان".

 

صبح

وكانت كلمة شكر للمكرمة اعتبرت فيها أنّ "الهدف السياسي يلحق بالثقافي ولا يعدمه بينما الطغمة الحاكمة قتلت الوطن والثقافة". 

وتحدثت صبح عن علاقة ثقافة الحرية بالرواية، فاعتبرت أن "الأدب والحرية صنوان لا بل فعل الأدب هو حرية بامتياز، تخرج الأدب من احتمال التحريض وتحرره ليكون كالضوء كاشفا نقيا، واللغة من دون حرية مستعبدة وطريحة سلطة الخوف والترهيب للتعبير".

أضافت: "الحرية مصدر البوح الجريء الكاشف للنساء كما للرجال تجعل السلطة القمعية، سياسية كانت أم اجتماعية أم ثقافية أم دينية متطرفة ترتعد أمامه".

ورأت أنّ "الإبداع لا يمكن أن يتحقق إلا بمساحة الحرية الرحبة ويمكن للغة المؤنث أن تستحق استقلاليتها بمعنى اختلافها وخصوصيتها حين تستطيع شخصية المؤنث أن تملك قولها الخاص وتعبيرها المختلف في الكتابة". 

وقالت: "النص بلا حرية، نص سلطوي أعمى لا خيال له، فالخيال الإبداعي يجابه السلطات دائما لأنها أصلا بلا حرية، وخيال الحرية تطارده السلطات، والخيال يعني أن نمتلك رؤية جديدة وأن نفكر بطريقة جديدة وأن نزيح السلطات القامعة لإنسانية الإنسان بالكشف عنها وعن المستور وتحرير الذاكرة الكتابية من صنميتها وجمودها ونمطيتها".

 

وختمت قائلة: "الكتابة هي وطني الحر الذي أسكنه وأعيش فيه وأروي عنه".

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام