الفاتيكان
09 آب 2023, 11:50

الذّكاء الاصطناعيّ محور رسالة البابا فرنسيس لليوم العالميّ للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
"الذّكاء الاصطناعيّ والسّلام" سيكون عنوان رسالة البابا فرنسيس لليوم العالميّ للسّلام بنسخته السّابعة والخمسين، والّذي سيُحتفل به في الأوّل من ك2/ يناير المقبل، بحسب ما أعلنت دائرة خدمة التّنمية البشريّة المتكاملة في بيان اليوم، مشيرة إلى أنّ السّبب يعود إلى أنّ "التّقدّم في مجال الذّكاء الاصطناعيّ له "تأثير عميق متزايد على النّشاط البشريّ، والحياة الشّخصيّة والاجتماعيّة، والسّياسة والاقتصاد".

وفي بيانها تقول الدّائرة نقلاً عن "فاتيكان نيوز": "يدعو البابا فرنسيس إلى حوار مفتوح حول معنى هذه التّقنيّات الجديدة، الّتي تتمتّع بإمكانيّات تخريبيّة وتأثيرات متناقضة، ويذكّر بضرورة السّهر والعمل لكي لا يتجذّر منطق العنف والتّمييز في إنتاج واستخدام مثل هذه الأجهزة على حساب الأشخاص الأكثر هشاشة والمهمّشين: "إنَّ الظّلم وعدم المساواة يؤجّجان الصّراعات والعداوات". ولذلك فإنّ الإلحاح هو "توجيه مفهوم الذّكاء الاصطناعيّ واستخدامه بطريقة مسؤولة، لكي يكون في خدمة البشريّة وحماية بيتنا المشترك"، مع ضرورة توسيع هذا التّفكير الأخلاقيّ "لكي يشمل جميع مجالات التّربية والقانون". إنّ "حماية كرامة الشّخص البشريّ والعناية من أجل أخوَّة منفتحة بشكل فعّال على العائلة البشريّة بأسرها"، هما في الواقع، "شرطان أساسيّان لكي يتمكّن التّطوّر التّكنولوجيّ من أن يساهم في تعزيز العدالة والسّلام في العالم".

لقد كان الكرسيّ الرّسوليّ متنبّهًا على الدّوام للآثار الأخلاقيّة لاستخدام الذّكاء الاصطناعيّ، وقد أشرك في تأمّله أكبر عدد ممكن من الجهات الفاعلة على المستوى العلميّ والتّكنولوجيّ ومن خلال التّعاون مع الأديان الأخرى. في العاشر من كانون الثّاني يناير الماضي، نظّمت الأكاديميّة الحبريّة للحياة تمديد وثيقة "نداء روما لأخلاقيّات الذّكاء الاصطناعيّ"، الّتي وقّعتها في عام ٢٠٢٠ شركات مثل Microsoft وIbm  لممثّلي اليهوديّة والإسلام. وكان الهدف من ذلك تعزيز "خوارزميّة" لأنّه، وكما ذكر رئيس الأكاديميّة المونسنيور فينشينزو باليا، يمكن لهذه التّقنيّات الجديدة أن تقود "إلى تطوّر هائل، وإنّما أيضًا إلى مأساة هائلة بنفس القدر، لأنّها تخاطر بقمع ما هو بشريّ في نوع من دكتاتوريّة التّكنولوجيا الّتي قد تشوّش البشريّة عينها". ثابت أيضًا التزام الكرسيّ الرّسوليّ بهذا المعنى، حتّى في المنظّمات الدّوليّة الكبيرة مثل الأمم المتّحدة، حيث غالبًا ما تمّ التّأكيد على مخاطر وتجاوزات استخدام الذّكاء الاصطناعيّ في قطاع الأسلحة وفي النّزاعات."