الرؤساء العامون يطلبون المغفرة عشية اللقاء حول حماية القاصرين في الكنيسة
عشية اللقاء حول حماية القاصرين في الكنيسة الذي دعا إليه البابا فرنسيس، والذي سيبدأ اليوم ويستمر حتى 24 من الشهر، أصدر اتحاد الرؤساء العامين والاتحاد الدولي للرئيسات العامات بيانا مشتركا. وتابع الرؤساء والرئيسات مشيرين إلى أنهم يلقون خلال نشاطهم أوضاعا كثيرة يتعرض فيها الأطفال إلى التعدي والإهمال، سوء المعاملة والرفض، . وأكد الرؤساء والرئيسات أن صرخة هؤلاء الأطفال تسائلنا كأشخاص بالغين، كمسيحيين وكرهبان وراهبات. وتحدث البيان عن نية الالتزام كي تتغير حياة هؤلاء الأطفال، وأشار في هذا السياق إلى عامل تميز الأطفال بالضعف، فهم الأكثر ضعفا في مجتمعاتنا.
توقف الرؤساء والرئيسات العامون بعد ذلك عند التعديات الجنسية وانتهاك الضمير وسوء استخدام السلطة في الكنيسة، وهي موضوع اللقاء الهام، والتي تستمر منذ عقود. وأمام الألم الكبير لمن تَعرَّض للتعديات نحني رؤوسنا خجلا، جاء في البيان، لدى معرفتنا أن هذه التعديات حدثت في رهبانياتنا وجمعياتنا الرهبانية وفي كنيستنا. وتابع الرؤساء والرئيسات العامون متحدثين عن أن من يرتكبون التعديات يخفون أفعالهم هذه ما يجعل من الصعب اكتشافها، ويزداد هنا الخجل، واصل البيان، بسبب عدم انتباهنا إلى ما كان يحدث. كما واعترف البيان بأن المسؤولين عن الرهبانيات في جميع أنحاء العالم لم تكن إجاباتهم بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، ولم يتعرفوا على مؤشرات الخطر أو لم يأخذوها بعين الاعتبار بشكل جدي.
تحدث الرؤساء والرئيسات العامون بعد ذلك عن الرجاء في أن يعمل الروح القدس بكل قوته خلال أيام اللقاء، وتابعوا أنهم يؤمنون بأنه مع الإرادة الطيبة للجميع يمكن أن تُطلَق مسيرات هامة وتركيبات للمساءلة، وأن تعزَّز تلك القائمة حاليا، اتخاذ قرارات يكون تطبيقها سريعا على الصعيد العالمي مع احترام الاختلافات الثقافية. هذا وتوقف البيان من جهة أخرى عند أهمية إرشاد البابا فرنسيس وتوجيهاته، وذكّر في هذا السياق بأن الأب الأقدس قد اعترف بالألم وبالأخطاء مؤكدا ضرورة التعلم منها والتقى الضحايا. وأكد الرؤساء والرئيسات العامون اتحادهم مع قداسة البابا في رسالة الاعتراف المتواضع بالأخطاء ودعم الضحايا والتعلم منهم كيفية مرافقة مَن تَعرَّض لتعديات، وأكدوا من جهة أخرى التزامهم بالإصغاء إلى الضحايا بأفضل الأشكال معترفين بأن هذا لم يحدث دائما، إلى جانب الالتزام بتطبيق ما سيتم تقريره خلال اللقاء.
هذا وتحدث البيان المشترك أيضا عن الحاجة إلى ما وصفها بثقافة مختلفة في الكنيسة والمجتمع، ثقافة حماية تثمن الأطفال. وأشار إلى ما يمكن للجمعيات الرهبانية القيام به من خلال المدارس والخدمات الصحية والتنشئة الروحانية. ومن النقاط الأخرى ضرورة طلب المساعدة من الوالدين في محاربة التعديات والتعاون بين الرهبانيات. ووجه البيان رسالة إلى الضحايا تتضمن اعترافا بمحاولة غير ملائمة لمواجهة هذه المشكلة، وبعجز مخجل عن فهم آلام الضحايا، وطلب الرؤساء والرئيسات المغفرة والثقة في إرادتهم الطيبة وصدقهم، كما طلبوا من الضحايا التعاون في العمل على تقليل الخطر بأقصى شكل ممكن. ثم ختم بيان الرؤساء العامين والرئيسات العامات مشيرا إلى تركيز الإعلام في الفترة الأخيرة على التعديات على راهبات وإكليريكيين ومرشحين للتنشئة، وهو أمر يثير قلقا كبيرا، تابع البيان مؤكدا الالتزام بالتوصل إلى حل فعال، وأكد أيضا أن المرشحين للانضمام إلى الجمعيات الرهبانية تتم تنشئتهم في أماكن أمنة حيث تُنَمى دعوتهم ورغبتهم في حب الله والآخرين. أكد الرؤساء والرئيسات أيضا اتحادهم مع الأب الأقدس والتزامهم بالعمل معه من أجل كنيسة متجددة.