لبنان
03 أيار 2023, 05:00

الرّاعي استقبل بو صعب في بكركي ضمن إطار نشاط أمس الثّلاثاء

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، نائب رئيس مجلس النّوّاب الياس بو صعب وكان عرض لآخر المستجدّات على السّاحة اللّبنانيّة.

تحدّث بو صعب بعد اللّقاء وقال: "لقد تشرّفت بزيارة غبطة البطريرك وكان الحديث عن الظّروف الّتي نمرّ بها، أيّ الفراغ الرّئاسيّ وبالتّالي الحكومة والدّولة بشكل عامّ. لقد تحدّثنا بمبادرة سيّدنا وحرصه على جمع الأفرقاء لكي يتمّ الاتّفاق على انتخاب رئيس للجمهوريّة. لقد وضعت غبطته في أجواء زيارتي لكتلة الوفاء للمقاومة وحديثي مع النّائب محمّد رعد وباقي اللّقاءات الّتي ستحصل طوال هذا الأسبوع والّتي تهدف إلى إيجاد قواسم مشتركة، فالحوار هو الأساس وإن لم يوجد حوار واتّفاق على مخرج لبنانيّ للأزمة الّتي نمرّ بها سوف نبقى مكانك راوح والجهد الّذي قام به غبطته في هذا الإطار كان كبيرًا جدًّا".  

وتابع بو صعب: "لقد لمست امتعاض غبطته ممّا وصلنا إليه اليوم، وبالتّالي فإنّ المسؤولين الّذين تعاطوا بالملف لم يكونوا مهتمّين بعامل الوقت كما يجب. لقد قال لي سيّدنا إنّ ما أقوم به من موقعي كنائب رئيس مجلس للنّوّاب مهمّ ويجب أن أكمله وبالتّالي فإنّ الجهد الّذي أقوم به لا ينطلق من مصلحة حزبيّة أو شخصيّة وهو قد يؤدّي إلى خرق في مكان ما. وكان الاتّفاق على التّواصل بعد انتهاء اللّقاءات والاجتماعات الّتي سأقوم بها. ولعلّ الأبرز هو التّطرّق مع سيّدنا إلى ملفّ النّازحين السّوريّين والاجتماع الّذي تمّ في الأردنّ بالأمس في غياب لبنان بسبب عدم وجود رئيس للبلاد أو رئيس حكومة لذلك لم تتمّ دعوتنا وهذا جاء بمثابة إنذار ونحن إذا تابعنا على هذا المنوال سنعزل أنفسنا أكثر وأكثر."

وفي ردّه على سؤال عن البحث في اسم الرّئيس مع حزب الله أكّد بو صعب: "أنا لم ولن أتحدّث بالأسماء الموضوع أكبر وأعمق. أعتقد أنّ جهد سيّدنا في هذا الشّأن كان قد مكّن من التّوصّل إلى اسم مشترك بين الأفرقاء المسيحيّين. إلّا أنّه وعلى الرغّم من أنّ موضوع الإسم هو أمر أساسيّ إلّا أنّنا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة. الأزمة أعمق لأنّ ما من أحد مستعدّ للتّحاور مع الآخر ووضع الهواجس على الطّاولة. هناك فريق يقول إنّه لن يكون على طاولة مع فريق يفرض عليه رأيه وفريق آخر يقول بأنّ له رأي ولا يريد مناقشة رأي الآخر. سيّدنا هو من شجّع على موضوع الحوار لذلك إن لم يوجد حوار أو رأي وتعبير عن الرّأي عند الأفرقاء لن يمكن الوصول إلى اسم مشترك."

وعن جولته أكّد بو صعب: "إنّني أقوم بهذه الجولة بصفتي نائبًا لرئيس مجلس النّوّاب وليس بصفة حزبيّة ولا أقول لماذا قال سيّدنا إنّ هذا الأمر قد يؤدّي إلى نجاح ما أقوم به ولكن ما أودّ قوله إنّني لن أدخل في الأسماء ولكلّ فريق اسم والمشكلة في أن يتّفقوا على اسم. الرّئيس برّي دعا مرّتين إلى الحوار ولم تستجاب الدّعوة لذلك زياراتي حتّى اللّحظة استكشافيّة فقط."

ثمّ التقى الرّاعي وفدًا من تجمّع مستقلّون من أجل لبنان وكان عرض "لواقع الأزمات واتّجاهات الشّارع المسيحيّ الّتي يريدها التّجمّع والبعيدة عن كلّ الاصطفافات السّياسيّة. وأكّد التّجمّع على "عدم دعمه لأيّ مرشّح،" مشدّدًا على "ضرورة انتخاب رئيس يستطيع النّهوض بالبلد."