لبنان
14 تشرين الثاني 2023, 06:00

الرّاعي استقبل شيّا في بكركي ضمن نشاط أمس الإثنين، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الإثنين، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، السّفيرة الأميركيّة السّيّدة دوروثي شيّا الّتي شدّدت على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمنيّ في لبنان والسّعي إلى تثبيته على جميع المستويات"، مشيرة إلى "أهمّيّة تحييد لبنان عمّا يدور من حرب في قطاع غزّة."

بدوره أكّد البطريرك الرّاعي على أنّ "استقرار لبنان وأمنه وعودة الحياة الطّبيعيّة إلى مؤسّساته تنطلق مع انتخاب رئيس للجمهوريّة يقوم بدوره ويسهر على تطبيق الدّستور الّذي تبقى له الكلمة الفصل في أيّ استحقاق وطنيّ"، مشّددًا على "عدم وقوع فراغ جديد في البلاد لاسيّما في قيادة المؤسّسة العسكريّة لكونها صمّام الأمان اليوم للبنان وللّبنانيّين."

بعدها التقى النّائب غسّان السّكاف الّذي قال بعد اللّقاء: "لقد التقيت صاحب الغبطة وتناولنا الأوضاع الفائقة الخطورة الّتي يمرّ بها لبنان والمنطقة. وكان هناك توافق على أنّ ما حصل في 7 أكتوبر كان سببه ما حصل قبل من ظلم وهدر لحقوق الفلسطينيّين وإجهاض لفرص السّلام وإقامة دولة للفلسطينيّين."

وتابع السّكاف: "ما قامت به إسرائيل واليمين المتطرّف من قتل للأبرياء الفلسطينيّين أدّى إلى إسقاط غصن الزّيتون من يد الفلسطينيّين ورفع البندقيّة. اليوم ينتابنا شعور أنّ هناك نكبة جديدة تحضر للفلسطينيّين من خلال تهجيرهم من شمال غزّة إلى جنوبها وممكن إلى سيناء فعلى الرّؤساء والملوك العرب القيام بجهد كبير من أجل محاربة تكرار مشهد ناغورني كاراباخ في غزّة."

وأضاف السّكاف: "على الصّعيد اللّبنانيّ نحن نعلم أنّ الوضع في لبنان خطير جدًّا وهو سينتهي قريبًا بحلّ من اثنين إمّا توسيع الحرب وإمّا الذّهاب إلى تسوية إقليميّة ودوليّة. لبنان التّعايش والعيش المشترك والـ18 طائفة كيف سيواجه الحرب أو التّسوية والمفاوضات القادمة مع غياب تامّ للوجود المسيحيّ المؤثّر في المواقع الأساسيّة. كلّ المفاوضات توصل إلى تسويات ولكنّها لن تلحظ من يغيب نفسه عن التّسوية وهذه التّسويات تأتي بعد الضّربات الكبرى ونحن نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيّين لذلك من الضّروريّ توافق أهل البيت المارونيّ أوّلاً ثمّ المسيحيّ ثانيًا والوطنيّ ثالثًا من أجل الشّغور الرّئاسيّ."

وإختتم السّكاف: "هناك ضرورة لتحصين الجيش اللّبنانيّ وعدم المسّ بقيادة الجيش إلى حين انتخاب رئيس للجمهوريّة. المؤسّسة العسكريّة اليوم هي أمام وضع مصيريّ استثنائيّ ممكن أن يهدّد البلد وعلينا إبعاد المؤسّسة عن مرارة الشّغور في قيادة الجيش. لقد بحثنا مع غبطته الموضوع المسيحيّ ولمست أنّ بكركي لن تسلم بتغييب الموارنة عن القرار السّياسيّ والعسكريّ ولن تقبل بتجرّع الكأس الثّالثة بعدم وجود مارونيّ في موقع الرّئاسة وحاكميّة مصرف لبنان وفي موقع قائد الجيش."