لبنان
15 تشرين الأول 2020, 12:11

الرّاعي استقبل وزيرة العدل في بكركي، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، في الصّرح البطريركيّ في بكركي وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم حيث جرى عرض لآخر التّطوّرات المحلّيّة وخاصّة تلك المتعلٌّقة بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت.

وبعد اللّقاء قالت نجم في تصريح أمام الإعلاميّين: "في هذا الصّرح العريق ومن موقعي كمواطنة وكمسؤولة جئت أستمع لآراء صاحب الغبطة الوطنيّة ولأجاوب ضمن صلاحيّاتي على استيضاحاته حول مسار العمل القضائيّ بشكل عامّ، وخاصّة في ما يتعلّق بمأساة تفجير مرفأ بيروت في الرّابع من آب، وقد عرضت لغبطته مسار التّحقيق منذ اللّحظة الأولى مرورًا بالإحالة إلى المجلس العدليّ الّتي اقترحناها وقرّر مجلس الوزراء التّصديق عليها وتعيين محقّق عدليّ، وقد أكّدت لغبطته وأؤكّد لكلّ أهالي الضّحايا والجرحى والمتضرّرين، حرصنا على أن يكون التّحقيق سريعًا ولكن غير متسرّع. وأغتنم هذه الفرصة لأوضح أنّ المحقّق العدليّ اليوم ينتظر التّحقيقات التّقنيّة الّتي ستؤمّنها فرق الخبراء الأجانب وخاصّة الفرنسيّين، فضلاً عن الاستنابات الخارجيّة إلى الخارج، وبالتّالي أنا أتابع هذا الموضوع شخصيًّا وقد تواصلت مع سفراء الدّول المعنيّة من أجل تسريع العمل قدر الإمكان لأنّني أعرف أنّ النّاس تنتظر على نار، وقد تحدّثت بالتّفصيل مع غبطته بهذا الموضوع وغدًا سألتقي مع أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت لأضعهم بمسار التّحقيقات مفصّلاً".

وإختتمت نجم: "بعد يومين سنحتفل بالذّكرى السّنويّة الأولى لثورة 17 تشرين، وبهذه المناسبة أناشد الجيل الجديد وشباب الثّورة بألّا ييأسوا، وبأن يعملوا على أرضيّة ثقافيّة وفكريّة متنوّرة، وعلى مستوى من الرّقيّ وألّا تقتصر الثّورة فقط على فشّة الخلق إنّما تذهب إلى أبعد من ذلك وتكون ثورة بنّاءة تجمع الكلّ، وعلى الثّوار أنّ يتحدّثوا مع الجميع في الوطن وعلينا كلّنا أن نشبك أيدينا للخروج من المأزق الّذي نتخبّط فيه. فأنا اليوم لا أرى أيّ حلّ للبنان وأيّ تجدّد أو أيّ ثورة إذا لم نخرج من نظامنا الحاليّ الّذي أاثبت فشله كنظام سياسيّ اقتصاديّ واجتماعيّ، والحلّ هو بالدّولة المدنيّة بدءًا من قانون موحّد للأحوال الشّخصيّة، وصاحب الغبطة أكّد موافقته ودعوته لإقرار هذا القانون ولكن بشكل إلزاميّ، لذلك أتمنّى أن نفكّر جميعًا بشكل موحّد في هذا الاتّجاه".

وبعدها الرّاعي سفيرة لبنان السّابقة في عمّان تريسي شمعون، الّتي قالت بعد اللّقاء: "جئت اليوم للتّأكيد على دعمي الكلّيّ لمواقف صاحب الغبطة الوطنيّة والّتي أعتبرها جريئة وصريحة، كما تطرّقنا إلى موضوع الاستشارات النّيابيّة في هذه الفترة الصّعبة الّتي نعيشها، حيث لا نملك رفاهيّة الوقت، فالسّلع الغذائيّة بدأت بالنّفاذ، وكذلك المحروقات، فالمطلوب اليوم تكليف رئيس حكومة محترم يحظى بالثّقة الدّوليّة كي يفاوض ويؤمّن المساعدات للدّولة اللّبنانيّة. كما أكّدت لصاحب الغبطة ضرورة تطبيق مضمون المادّة 95 من الدّستور اللّبنانيّ والّتي تنصّ على أنّه على مجلس النّوّاب المنتخب اتّخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطّائفيّة السّياسيّة، وبالتّالي عدم حصر أيّ وزارة بطائفة معيّنة".

وأنهت شمعون: "أدعو مجموعات الثّورة كي تتوحّد حول اسم يمثّلها لرئاسة الحكومة، وأن تناضل من أجل إيصال شخص تؤمّن به الثّورة".

كما استقبل البطريرك الرّاعي نائب حاكم مصرف لبنان الأستاذ سليم شاهين والدّكتور أسعد عيد مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، وكان عرض للأوضاع الماليّة ولسبل الحدّ من انهيار قيمة اللّيرة اللّبنانيّة، ثمّ التقى وفدًا من عكّار برئاسة عضو المجلس السّياسيّ في التّيّار الوطنيّ الحرّ جيمي جبّور.

وكان البطريرك الرّاعي قد استقبل مساء أمس وفدًا من حزب سبعة ضمّ عددًا من أعضاء المجلس التّشريعيّ الّذي وضعوه في أهداف الحزب ورؤيته للبنان.

وبعد اللّقاء، قال أمين عامّ الحزب جاد داغر: "زيارة اليوم كانت مهمّة جدًّا بالنّسبة لنا فقد أطلعنا صاحب الغبطة على أهدافنا كحزب، خاصّة وأنّه في ظلّ الفوضى الّتي يعيشها لبنان من المهمّ أن يكون هناك منصّة لخلق قيادات جديدة قادرة على التّغيير بعد أن أفلست الطّبقة السّياسيّة، كما استمعنا من صاحب الغبطة إلى رؤيته للمرحلة القادمة في لبنان ونحن نتوافق تمامًا مع هذه الرّؤية ومع طروحات غبطته".