لبنان
27 نيسان 2023, 05:00

الرّاعي استقبل وفدًا برلمانيًا فرنسيًا في بكركي، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الأربعاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من البرلمانيّين الفرنسيّين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريّين برونو روتايو وعضويّة رئيسة مجموعة الصّداقة الفرنسيّة المصريّة السّيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصّداقة الفرنسيّة الأرمنيّة السّيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصّداقة الفرنسيّة اللّبنانيّة السّيناتور كريستين لافارد، وكان عرض لآخر المستجدّات على السّاحة المحلّيّة.

تحدّث السّيناتور روتايو بعد اللّقاء وقال: "لقد تشرّفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الرّاعي ونحن على يقين بأنّ لدوره في لبنان أهمّيّة كبرى لاسيّما بعد الانتكاسة الكبيرة الّتي تعرّض لها هذا البلد من قبل السّياسيّين فيه. لا يمكن للبنان أن يقوم من محنته إن لم يتّفق الأفرقاء جميعًا على مصلحته العامّة متجاوزين مصالحهم الخاصّة".  

وأضاف روتايو: "أعلم تمامًا أنّ غبطته يقوم بجهد كبير من أجل جمع المسيحيّين ولكنّني أقول إنّه وسط ظلمة اللّيل لا بدّ من بزوغ أنوار جميلة على غرار عدد من المؤسّسات المسيحيّة الّتي لم تتوقّف عن تأدية رسالتها في لبنان والّتي قمت بزيارتها أمس ومنها مستشفى دير الصّليب وعطاء الرّاهبات فيه الّذين يهتمّون بمن لا يهتمّ بهم أحد، كما زرت جامعة الرّوح القدس ومطبخ مريم الّذي يقدّم نحو 1000 وجبة غذائيّة مجّانيّة يوميًّا وهذه نعمة. لبنان غنيّ بهذه المؤسّسات وهو ما أن ينعم بوضع مستقرّ حتّى يعرف اللّبنانيّون مرحلة جديدة من السّعادة."

وتابع: "بالنّسبة لموضوع النّازحين السّوريّين في لبنان فأنا فرنسيّ وبرلمانيّ وأقول إنّ ما من دولة تقبل بأن تحتضن أكثر من نصف سكّانها من النّازحين الّذين يتلقّون مساعدات دوليّة تبلغ نحو 250 دولارًا للشّخص الواحد في ما اللّبنانيّون يتقاضون أقلّ من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا وهذه المسألة يجب أن تحلّ بأـسرع وقت وذلك من خلال عودة النّازحين إلى بلادهم. وإلّا فإنّ لبنان ستعود إليه الحرب. ولقد أكّدت لغبطته أنّنا نوافقه الرّأي في هذا الشّأن ونحن سننقل إلى فرنسا وإلى كلّ المنظّمات الدّوليّة أنّه إن لم يوجد حلّ للنّازحين السّوريّين في لبنان فالمشكل سوف يكون أخطر. على الأسرة الدّوليّة أن تتعلّم من تاريخ لبنان في ما يتعلّق بالمشكلة الفلسطينيّة اّلتي عانى منها وأدّت إلى نشوب الحرب فيه. فهل نبحث من جديد في الأعوام المقبلة لا بل في الأشهر المقبلة عن حرب جديدة في لبنان."

وإختتم روتايو: "لقد علمت اليوم بالتّظاهرات الّتي يودّ السّوريّون القيام بها في لبنان والتّظاهرات المضادّة من قبل اللّبنانيّين الّذين يريدون ترحيلهم وهذه شرارة حرب قد عرفها لبنان في السّابق. فلنطفئ الفتيل وعلى المجتمع الدّوليّ أن يتحمّل مسؤوليّته حيال هذا الأمر."  

ثمّ التقى الرّاعي المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الّتي نقلت "حرص الأمم المتّحدة على الاستقرار والأمن في لبنان وضرورة ترفّع المسؤولين اللّبنانيّين عن المصالح الفئويّة والخاصّة والإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة لإنقاذ لبنان من أزمة كبيرة يمرّ بها."