الرّاعي بارك العشاء السّنويّ الثّاني لمكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة

بعد البركة، كانت كلمة التّرحيب بكلّ الحاضرين مع الأستاذ إيلي خليل من أسرة المكتب شاكرًا كلّ المقامات السّياسيّة والرّوحيّة والإعلاميّة والاجتماعيّة وكلّ الّذين حضروا لدعم حقّ وكرامة الإنسان في كلّ حالاته إيمانًا من الحاضرين أنّ هذا المكتب هو إشعاع نابض ببركة الله والكنيسة .

ثمّ كانت الكلمة لمرشد المكتب الأب ميلاد سقيم، وقد شدّد فيها على قيمة كلّ الأشخاص ذوي إعاقة وفي كلّ منهم نرى ملامح يسوع المحبّ والحاضن والرّاعي، لذلك تأتي خدمة المكتب، رسالة إنجيليّة أصيلة لأنّنا كلّنا، بمواهبنا وضعفنا ونقصنا نشكّل أعضاء جسد كنيسة المسيح. 

أمّا منسّقة المكتب الإعلاميّة والمرنّمة داليا فريفر، صاحبة المشروع الإنسانيّ، فقد توجّهت للجميع بصرخة محبّة ومنهم للبطريرك الرّاعي، وقالت: "أبي البطريرك، أنت الأب والعرّاب والرّاعي لمشروع الحبّ الإنسانيّ الّذي أولاني الرّبّ من خلاله شرف خدمة إخوتي ذوي إعاقة". 

وأضافت: "هذه الصّرخة هي لغبطته ولكلّ حاضر في هذا العشاء ولكلّ من أراد أن يحضر ولم يستطع لأنّ هذا الشّعار العاطفيّ المبنيّ على الحبّ الإلهيّ والّذي نحمله في قلوبنا هو طريق قوّتنا وتجدّدنا وكلّ مشاريعنا الكثيرة الكثيرة وكلّها تهدف لحفظ حقّنا بالعيش، وشراكتنا الفاعلة في قلب المجتمع وذلك بموضعة ومركزة كلّ الأشخاص ذوي إعاقة في مكانهم الطّبيعيّ بكلّ ما أعطانا الرّبّ من مواهب" .

أمّا كلمة الختام والبركة الختاميّة فكانتا مع البطريرك الرّاعي الّذي أشاد بعمل المكتب وشبّه الآنسة فريفر منسّقة المكتب بأمواج البحر الّتي لا تنتهي، واعتبر أنّ إيمانه بالأشخاص ذوي إعاقة هو أساس بطريركيّته حيث ناداهم في قدّاس التّولية بالقول: "صلاتكم دعمي وقوّتي وقلوبكم ترسي الواقي". 

وأضاف: "إنّ قوّة صلاتهم ودعمهم غير المباشر ترجما على أرض الواقع بخلق مكتب الأشخاص ذوي إعاقة في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة والّذين يعملون مع داليا والأب المشرف عمل الجبابرة المؤمنين بكرامة الإنسان، بحقوقه كما بواجباته".

ثمّ قدّم المكتب، بعد الصّورة التّذكاريّة، درع التّكريم للبطريرك الرّاعي، وكانت للمرنّمة فريفر أغنية بطلب من الجميع "بحبّك يا لبنان... يا وطني بحبّك".