الرّاعي استقبل فيون وريفي
بعد اللقاء تحدث فيون وقال: "انا ادافع عن قضية المسيحيين في الشرق الأوسط، ومع اصدقائي النواب قدمت الى لبنان، وغدا نتوجه الى العراق للشهادة على تضامننا مع مسيحيي الشرق. وهذا التضامن مرده اولا علاقاتنا التاريخية والثقافية والدينية وكذلك مفهومنا لمستقبل العالم. فمستقبل العالم يعني وجود تعايش بين الجماعات، وحوار بين الحضارات. ومحاولة استبعاد المسيحيين عن الشرق الأوسط يعني الذهاب الى عالم خطير مليء بالمواجهات.
وتابع فيون:" لقد سرني لقاء غبطته الذي يرفع هنا في لبنان هذا الصوت الواضح والقوي الذي يدافع عن قضية المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط."
ثم التقى غبطته وزير العدل المستقيل أشرف ريفي الذي عرض لغبطته التفاصيل والحيثيات التي رافقت عملية الإنتخابات البلدية في طرابلس. وأشار ريفي بعد اللقاء الى انه اكد لغبطته على المبادرة التي قدّمها، لتأمين وصول المسيحيين والعلويين إلى البلدية، وقال:" لقد قدمت اقتراحي للمطارنة وللنّائب روبير فاضل كما قدّمته عَلَناً وإعلاميّاً عدة مرّات. إنّما لم يكن هناك من يُجيب. المبادرة كانت تقوم على أن نتّفق على الأسماء بشكل متساوٍ، أسماء المسيحيين وأسماء العلويين المرشّحين، ونضع الأسماء نفسها على اللاّئحتين ونضمن وصولهم، تلبية لنداء طرابلس وإصرار المدينة على أن يشارك المسيحيون والعلويون في اللوائح الإنتخابية والمجالس البلدية. ولكن وللأسف الفريق الآخر كان متعالٍ ولم يردّ على المبادرة بأيّ حرف نهائيّاً. كانت تصوّراته أنّه يضمن وصول لائحته كاملةً وأنّ الآخرين لا إمكانيّة لهم للوصول."
وتابع ريفي:" ما اقوله هو انه يكفي النّظر دائماً إلى فوق، بل انظروا إلى الأرض يا اخوان. هناك شعب عنده مطالب، وهو يقول إنّ القرار يعود اليه، ولأجل ذلك سمّينا لائحتنا، لائحة قرار طرابلس، لائحة أهالي طرابلس، والشراكة كانت واضحة تماماً بين المجتمع المدني وبين الممثلين عن المناطق الشّعبيّة. ان تعالي اللاّئحة الأخرى هو الذي حرم المدينة من المشاركة المسيحية ومن المشاركة العلويةّ، وهم من عليه تحمّل المسؤوليّة. لقد اوصل لي المطارنة الثلاثة الشكر والتمني بمتابعة العمل باقتراحي واكدت لهم على استعدادي قبل ساعة واحدة من بدء العملية الإنتخابية، العمل وفق هذه المبادرة، وانما تعالي الآخر هو من يتحمّل مسؤوليّة حرمان المدينة من مشاركة جزء من ابنائها الأعزاء المسيحيين والعلويين."
وفي رد على سؤال حول الاتهام الذي وجهه اليه الوزير المشنوق ب"حصر ارث آل الحريري والمتاجرة بدم الشهيد رفيق الحريري، اجاب ريفي:" انا لا اود الإجابة بشكل مفصل ولكنني اذكره بانني شهيد حي والشهيد الحي يعرف قيمة الشهداء، وكفى."
وعن زعامته رد ريفي:" اقول لهم انا اللواء اشرف ريفي، اقدامي على الأرض ورأسي فوق كتفي."
وحول الخيارات البديلة التي يمكن اتخاذها لحل مسألة التمثيل المسيحي في طرابلس أكد ريفي:" نحن نفكر بخيارات بديلة وهي إشراك كلّ المرشّحين على لائحتنا بالمجالس البلدية ليكون لديهم دور سواء في التّنمية أو في النّظافة أو العمران أو الآثار وسنبقى فريق عمل متكامل. وهنا لا بد لي من ان أشير الى تقارب الأصوات في لائحتنا. والنتائج تدل على ان طرابلس صوتت للمسيحيين وللعلويين وانما المنافسة الحادة بين اللائحتين ادت الى ما ادت اليه."
وختم ريفي:" اما بالنسبة للخيار البديل، لقد كنت اتمنى لو أنّ القانون يسمح بكوتا معيّنة، لكنّا ضمنّا موقع المسيحيين، ولكن القانون لا ينص على ذلك وفي المقابل، الخيار الآخر هو وجود دور للمسيحيين وكأنّهم شركاء في المسيرة هذه، ضمن اللّجان البلدية وضمن كل المهام الإنمائية في المدينة."