الرّاعي من يانوح: " ان تعلّق الانسان بالحجر هو الذي أضاع الوطن ولبنان يشهد تدهوراً في القيم السياسيّة والاجتماعيّة"
أبناء رعيتي المغيري ويانوح أستقبلوا البطريرك الرّاعي استقبالاً مهيباً حيث علت الاعلام الكنسية مرفرفة للسلام الآتي بقدوم غبطته واللافتات المرحبة والصور العملاقة المزينة بالشعار البطريركي" شركة ومحبة".
وفي هذا المكان المقدّس أحتفل البطريرك الراعي بصلاة نصف النهار وأقام زياح تكريم العذراء.
ثم تلا كل من رئيس بلدية المغيري جاكلين الخوري ورئيس بلدية ويانوح ملكان البعيني كلمات ترحيبية بقدوم غبطته.
الكلمات أكدت ان البطريرك لطالما حمل هموم جبيل منذ ان كان مطراناً على ابرشية جبيل المارونية وفي تبصره اليوم ستصدق افعاله لهذه المنطقة.
اما مطران الابرشية ميشال عون قال:" اليوم تباركون يا صاحب الغبطة ابرشية جبيل وتحديداً سيدة يانوح مكان البطاركة العظام على مدى 500 سنة أنكم تزورون هذه الابرشية التي احبتكم وابديتم تعلقكم فيها وبشعبها الطيب، أتيتم الى هذا المكان الذي عرف الاضطهاد ولكن اكتسب منه البطاركة الثبات والايمان ومن هنا كلنا رجاء يا صاحب الغبطة بأن تعيدوا الى هذه المنطقة رمزيتها التي تقضي اما بانشاء مقر او كنيسة لنجدد تمسكنا بلبنان".
في مقابل ذلك، استذكر البطريرك الراعي في كلمته مدة 23 سنة عاشها في هذه الابرشية داعياً من هناك الى التّمسك بالثوابت التالية: التجذر، الاتكال على الله والشموخ.
واوضح، ان ما اوصل لبنان اليوم الى هذه الحالة السيئة هو تعلق الانسان بالحجر عوضاً عن تعلقه بالفيسفساء الحقيقية وبالتالي فان لبنان يشهد اليوم تدهوراً في القيم السياسيّة والاجتماعيّة.
هذا ووعد البطريرك الراعي بأن يبحث مع مديرية الآثار في لبنان موضوع اعادة ترميم المقر البطريركي الأول.
وفي الختام، قدم ابناء رعيتي المغيري ويانوح للبطريرك الراعي هدية تذكارية عبارة عن الكرسي البطريركي.