لبنان
07 تموز 2019, 08:15

الرّاعي يلتقي وفدًا من اللّقاء الدّيمقراطيّ

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي بعد ظهر أمس السّبت، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من اللّقاء الدّيمقراطيّ ضمّ النّواب أكرم شهيّب، نعمه طعمه، هادي أبو الحسن والمفوّض العامّ في الحزب التّقدّميّ الإشتراكيّ ظافر ناصر، وكان بحث في المستجدّات الرّاهنة على السّاحة المحليّة.

 

تحدّث شهيّب بعد اللّقاء إلى الإعلاميّين وقال: "لقد تشرّفنا بزيارة صاحب الغبطة زملائي وأنا اليوم واستمعنا إلى رأيه وهو حريص دائمًا كما نحن على الجبل الّذي هو قلب لبنان كما يقول دائمًا. لقد أكّدنا على أنّ المصالحة ثابتة وباقية خطًّا أحمر على الجميع.
وتابع شهيّب: "ما حصل في الجبل حاول البعض تصويره وكأنّه انتكاسة للمصالحة. المصالحة لم ولن تمسّ وهي ثابتة وكلّ المخلصين في هذا البلد هم حرّاس الوفاق والتّواصل والاعتراف بالآخر، وأهميّة بقاء الجبل على الرّوحيّة الّتي أرساها صاحب الغبطة المغفور له البطريرك صفير، وقد أكّد عليها أطال الله بعمره صاحب الغبطة البطريرك الرّاعي حينما زار الجبل في أكثر من مناسبة تأكيدًا على هذه المصالحة. زيارتنا اليوم هي لوضعه بتفصيلات ما حدث وللتّأكيد أنّ ما حدث بعيد جدًّا عن أيّ خلل بالعلاقة الّتي قامت على ثوابت لن تمسّ بإذن الله مهما حاول البعض من بثّ خطاب تشنّجي أو كلام غير مسؤول أو من بعض الصّبيّة من اللّعب بالأمن في الجبل وبالتّالي الأمن باقي ومستتبّ ونحن تحت سقف القانون اليوم وغدًا وفي كلّ يوم".
وأضاف: "نحن نشكر غبطته على الملاحظات الّتي أبداها والّتي فيها الخير للجبل وللوطن".

وردًّا على عدد من الأسئلة أكّد شهيّب أنّ "القانون يسمح للجميع بالدّخول إلى كلّ المناطق اللّبنانيّة بدون خلل ولكن أيضًا القانون يمنع الخطاب المتشنّج . وبالتّالي نحن لم نعترض إلّا على على هذا الخطاب المتشنّج الّذي فتح المآسي في الجبل ونحن كنّا قد طويناها مع صفحة الحرب ولكنّ البعض يذكّرنا دائمًا بها لسبب ما نحن ضدّ هذا الخطاب الّذي يزعج ليس فقط أبناء المنطقة من الطّائفة الدّرزيّة وإنّما أيضًا أبناء المنطقة من الطّائفة المسيحيّة. والتّلاقي الّذي حصل قبل وبعد الحادثة كامل ولا يمسّ مهما حاول بعض الأشخاص".

وأردف شهيّب: "كلّ ما يطلبه القانون نحن تحت سقف القانون ولقد أكّد وليد بيك منذ اليوم الأوّل وفي كلام واضح في دار الطّائفة الدّرزيّة بعد اجتماع المجلس المذهبيّ للطّائفة ومشايخ الطّائفة أنّنا نسعى دائمًا لأن يكون للدّولة الرّأي الأوّل والأخير في كلّ المناطق اللّبنانيّة وفي نفس الوقت من يريد أن يزور أيّ منطقة في لبنان له الحقّ لكن ألّا يستعمل فائض القوّة من جهّة ومؤسّسات الدّولة من جهّة ثانية وهذا معروف لدى الجميع. وكلامي واضح".