لبنان
06 أيار 2019, 12:30

الرّوح القدس- الكسليك تحيي ذكرى جورج افرام وتدشّن مكتبته

أحيت عائلة الوزير والنّائب الرّاحل جورج افرام وجامعة الرّوح القدس- الكسليك ذكرى رحيله الـ13، في قدّاس إلهيّ ترأّسه رئيس الجامعة الأب جورج حبيقة بمعاونة لفيف من الكهنة، وبحضور الرّئيس العامّ للرّهبانيّة المارونيّة والرّئيس الأعلى للجامعة الأباتي نعمة الله الهاشم، وأفراد العائلة في مقدّمتهم النّائب نعمة افرام، فضلاً عن وجوه سياسيّة واجتماعيّة، وقد دشّنت الجامعة والعائلة للمناسبة مكتبة جورج افرام.

 

في عظته، توقّف الأب حبيقة عند مزايا الرّاحل "الّذي كان يدافع بشراسة عن رسوليّة لبنان والتّنوّع فيه، مصالحًا الشّأن العامّ مع الشّأن الخاصّ، وداعيًا إلى تفعيل النّجاح الجماعيّ على خطى النّجاحات الفرديّة. فكان في مسيرة حياته كتلميذي عمّاوس، وهو بعد رحيله يبقى الحاضر الغائب".
من جهته، شكر النّائب افرام الحاضرين الّذين "يجسّد حضورهم رباطًا عميقًا عابرًا للزًمن وتكملة لمسيرة جورج افرام بالحكمة والمحبّة ومسيرة الرّهبانيّة عبر الزّمن ويجمعهما رباط محبّة وقيم"، وتابع يقول بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "الموت على الصّليب، بالنّسبة للنّائب افرام، جعل المحبّة تصل وجورج افرام بدأ مسيرة محبّة أوصلت إلى الانصهار الكامل بين العائلة والأصدقاء وأكملها على المستوى الوطنيّ، فكان لبنان يعني له كما عائلته".
وأعرب للمناسبة بفخره بهذا النّهج، فقال: "وها نحن بعد رحيله شهدنا عجزًا متراكمًا عند مناقشة الموازنة لنقص الجهود الإصلاحيّة. فكره طريق نحو لبنان الجديد ويلخّص في بعدين هما: القيم والاحتراف، وهي فيتامينات تنقصنا وعلينا العمل بجدّيّة لإدخالها في القطاع العامّ. صرخة جورج افرام دعوة لأن نذهب في المسار الصّحيح تفاديًا للانهيار والموت"؛ ونوّه بالتّالي بقدرة اللّبنانيّ على الصّمود والاستمرار رغم الويلات، لافتًا إلى أنّ "لبنان مدعوّ ليكون خزّان معرفة وشهادة طريقة حياة ملؤها المحبّة مع المحافظة على الخصوصيّة، فيتجلى كوكبًا فيه تنوّع، وينخرط في رحلة صوب الحقيقة".

وفي الختام، شكر "الرّهبانيّة والرّوح القدس الّذي ألهم هذا المشروع ورسّخه على إسم جورج افرام رفيق الرّحلة"، متمنّيًا أن "يقدّرنا الله على حمل الرّسالة نحو لبنان الأفضل، ووطن مشعّ بجهود الجميع ومساعي عائلتين: أسرة الرّهبانيّة والأسرة الإفراميّة اللّتين تحملان في قلبهما أثمن شيء داخل التّاريخ يسوع المسيح".
ورأى حبيقة بمباردة تدشين المكتبة أنّها "تعكس روح المحبّة والحكمة الّتي عاشها جورج افرام بشكل كامل فكلّ شيء يسقط إلّا المحبّة، وجورج افرام كان سندًا للجميع وعاشقًا ليسوع المسيح أيّ الكلمة الحدث، وصالح الكلمة والحدث. فباتت سيرة حياته المرجع لمحاربة الفساد وتنشيط الشّأن العامّ."، وتابع: "نعطي المكتبة الّتي وصلت إلى مستوى عالميّ، إسم جورج افرام، لتصبح رفيقة الباحثين والطّلّاب، وليرافقهم إسمه الألمعيّ، ليكملوا البحث عن الحقائق بفرح. جورج افرام الرّجل الّذي اتّسم بالهدوء، والحبور، والفرح الدّاخليّ والرّجاء"
وسبق التّدشين إضاءة الشّعلة وإزاحة السّتارة عن تمثال جورج افرام وعن لافتتي المكتبة والمركز وإطلاق زوجي حمام. ثمّ كانت جولة على أقسام المكتبة.
يُذكر أنّ المكتبة تعدّ ثروة فكريّة ووطنيّة تضمّ أرشيف شخصيّات تركت بصمة ومخطوطات يعود تاريخها لأكثر من 500 سنة، وصحفًا ومجموعات صور، ومركزًا للتّصوير الرّقميّ وحفظ وترميم المخطوطات، وتشكّل ذاكرة تاريخ لبنان الدّينيّ والأدبيّ والسّياسيّ والفنّيّ.