دينيّة
27 تشرين الثاني 2017, 14:00

الزّيت ينضح من جسدها وتغيب روحيًّا مع العذراء والمسيح.. من هي؟

ماريلين صليبي
ميرنا الأخرس يونانيّة مسيحيّة كانت تسكن منطقة الصّوفانيّة في سوريا عندما أفاض الله عليها نعمًا مباركة نستذكرها اليوم بعد مرور 35 سنة.

 

فهي كانت ترى العذراء مريم بعد ظهورات متكرّرة والزّيت المبارك كان يفيض من جسدها ومن أيقونة القدّيسة مريم.

الظّواهر المقدّسة الأولى كانت في تاريخ 22 تشرين الثّاني/نوفمبر 1982 عندما ارتعش جسد ميرنا أثناء صلاتها وكأنّ قوّة غلّفته فنضح الزّيت من يدها للمرّة الأولى.

وها هو تاريخ السّابع والعشرين من تشرين الثّاني/نوفمبر الذي نستذكره اليوم يأتي حاملًا معه نضح الزّيت من أيقونة مريم العذراء لسنوات طويلة، زيت مقدّس هو شفى مرضى كثرًا وشعّ إيمانًا عظيمًا.

ولظهورات مريم العذراء في الصّوفانيّة لميرنا حكاية أخرى، إذ في 15 كانون الأوّل/ديسمبر رأت ميرنا العذراء التي حمّلتها رسائل للعالم متمحورة حول المحبّة والخدمة والعطاء والتّبشير والإيمان وفعل الخير والمسامحة والتّواضع والتّوبة والفرح وعدم الخوف.

نِعَم السّماء لم تقتصر على هذا الحدّ بل كانت ميرنا تغيب روحيًّا في رؤى ترى فيها المسيح والسّيّدة العذراء، لتصاحب هذه الرّؤى رسائل تلخّصت فيها معظم حقائق الإيمان المسيحيّة الجوهريّة كعقيدة الله الواحد المثلّث الأقانيم، ولاهوت المسيح وتجسّده والفداء بدمه على الصّليب وتقديس الزّواج وأنّ يسوع هو البداية والنّهاية وكرامة العذراء ومكانتها لدى الإبن وشفاعتها والدّعوة لوحدة الكنيسة وعيد القيامة.

جروح المسيح محفورة على جسد ميرنا، فاجعل في هذه المناسبة يا ربّ تعاليم المسيح والعذراء مريم محفورة في قلوبنا إلى الأبد!