متفرّقات
10 نيسان 2024, 11:05

السودان – منظّماتٌ إنسانيّة تدقّ ناقوس الخطر

تيلي لوميار/ نورسات
تدقّ منظّماتٌ إنسانيّةٌ تعمل في السودان وفي بلدانٍ مجاورة ناقوس الخطر، أنّ البلد الإفريقيّ على حافّة المجاعة، وتحثّ الفاعلين جميعهم على بذل الجهود كلّها وعلى الفور لتفادي خسارة مئات آلاف الحيوات.

 

نقلت "أخبار الفاتيكان" الموقف موضحةً أنّ النداءات أتت قبيل المؤتمر الإنسانيّ الذي تستضيفه فرنسا، والاتّحاد الأوروبيّ، وألمانيا في الخامس عشر من نيسان (أبريل) الجاري، في باريس للمساعدة في حلّ ما تعتبره الأمم المتّحدة "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانيّة في التاريخ الحديث، مع إمكانيّة إثارة أكبر حالة طوارئ بسبب الجوع في العالم".  

تأتي الأزمة الغذائيّة في السودان نتيجةً مباشرة للنزاع الذي اشتعل في منتصف نيسان (أبريل) 2023 بين جنرالين خصمَيْن، واحدهما على رأس الجيش السودانيّ والآخر على رأس "قوّات الدعم السريع".

كانت معالم وقفٍ للنار بدتْ مطلع هذا العام ودعا قرارٌ من مجلس الأمن إلى وقف القتال إلّا أنّ شيئًا من هذا لم يحصل على الأرض.  

لكنّ المؤكّد، وفق خبراء في مجموعة العمل المشترَكة بين الوكالات لشرق إفريقيا ووسطها، ومنتدى المنظّمّات غير الحكوميّة الدوليّة في السودان، أنّ الدولة الإفريقيّة تواجه أسوأ أزمة جوع شهدتها على الإطلاق، وهم يحثّون المشاركين في المؤتمر في باريس على العمل للتوصّل إلى نتيجةٍ ملموسة قبل فوات الأوان.  

خلّف النزاع منذ سنة على اندلاعه إلى اليوم أكثر من 8,5 مليون نازحٍ داخليّ، و1,5 مليون نازحٍ إلى الدول المجاورة، وأكثر من نصف السكّان البالغ عددُهم 25 مليونًا، غير قادرين على الحصول على حاجاتهم الأساسيّة وقد بدأت المجاعة ، بالفعل، تظهر.  

أدّى القتال إلى تعطيل المحاصيل، وبينما لا تزال الأسواق تعمل في العديد من المواقع، انخفضت القوّة الشرائيّة للناس، وأُجبرت الأسر على مغادرة منازلها، ومن دون دخل، لم تستطع ببساطة تحمُّل ارتفاع أسعار الموادالغذائيّة.

في الوقت عينه، لا يزال الوصول إلى المساعدة الإنسانّية مقيّدا بشدّة بسبب القيود المفروضة على حركة المدنيّين، والافتقار إلى موانئ الدخول، فضلّا عن انعدام الأمن. ومن المتوقّع أن يتدهور الوضع بشكل أكثر دراماتيكيّة ممّا كان متوقَّعا قبل بضعة أسابيع فقط، إذا لم يتمّ اتخاذ إجراء فوري، وفق باحثة من بين الخبراء المذكورين.  

وكما هي الحال في معظم النزاعات، فإنّ الطفل والمرأة هم الأكثر تأثُّرًا إن لجهة الصحّة أو التعرّض للعنف أو لمعاناة سوء التغذية.  

ومن ضحايا الحروب أيضًا كما هو معلومٌ التعليم الذي يتعطّل فتنطلق عجلةُ حلقةٍ مفرغة إلّم يتوقّف القتال ويحلّ السلام.